في تجربة رابعة، ستحتضن 5 سجون موزعة بجهات من الجمهورية انطلاقا من يوم الأحد القادم الى غاية الجمعة 9 نوفمبر، عرض عدد من الأفلام التونسية والأجنبية للمساجين في اطار أيام قرطاج السينيمائية التي تمتد من يوم 3 نوفمبر الى غاية 11 من نفس الشهر. وخلال ندوة صحفية اليوم الأربعاء عرضت ادارة أيام قرطاج السينمائية بالاشتراك مع الادارة العامة للسجون والاصلاح تفاصيل عن برنامج العروض المخصصة للمساجين اضافة الى قائمة الوحدات السجنية التي سيتم فيها عرض الأفلام.
تباعا سيتم يوم الأحد القادم عرض فيلم "في عينيا" لنجيب بالقاضي وذلك بسجن المرناقية، ومن المنتظر أن يعرض الفيلم المصري "أمل" للمخرج محمد صيام يوم الاثنين 5 نوفمبر بسجن برج الرومي ببنزرت، اضافة الى برمجة عرض الفيلم الجزائري "الى آخر الزمان" للمخرجة ياسمين شويخ يوم الثلاثاء 6 نوفمبر بسجن مرناق.
كما تتضمن البرمجة عرض فيلم "غزالة" بسجن المسعدين في سوسة للمخرجة هاجر النفزي وذلك يوم الاربعاء 7 نوفمبر وعرض الفيلم القصير "يسار يمين" للمخرج مطيع دريدي وفيلم "بطيخ الشيخ" للمخرجة كوثر بن هنية اضافة الى فيلم "اخوان" لمريم جوبار يوم 8 نوفمبر بسجن سيدي الهاني بسوسة.
وستختم قائمة العروض يوم الجمعة 9 نوفمبر بعرض فيلم "عالسكة" للمخرج أريج صبري وذلك في سجن المهدية.
وتعتبر الادارة العامة للسجون والاصلاح وفق تصريح ناطقها الرسمي سفيان مزغيش أن هذه البادرة التي تنطلق في نسختها الرابعة " ستمكن من اثارة نقاش وتوجيه رسائل الى المساجين مضمونها عدم وجود أي فوارق بين الموجودين داخل السجون أو خارجهم".
وستستهدف هذه العروض 2000 سجينا في مختلف الوحدات السجنية التي ستقام فيها العروض، كما ستشمل الأطفال وذلك بمركز الاصلاح بسيدي الهاني بسوسة.
وقال مدير عام أيام قرطاج السينمائية نجيب عياد في تصريحات صحفية، إن الهدف من عرض الأفلام بالسجون هو التأكيد على السجين مواطن وبامكان الثقافة والسينما دفعه للتغيير، مشددا على أن البادرة غيرت وفق تقديره "عقلية الادارة العامة للسجون".
وبخصوص معايير اختيار الأفلام التي سيتم عرضها بين عياد في اجابته على سؤال توجهت به حقائق أون لاين، أن اختيار الأفلام كان مشتركا بين ادارة المهرجان والادارة العامة للسجون عبر تعيين قائمة أولى للأفلام وقع الاتفاق عليها بين الطرفين.
ولفت الى أن المقاييس التي تم اعتمادها في عملية الاختيار تتمثل في اعطاء الأولوية للمواضيع التي تهم السجين كتونسي اضافة الى التماس الجانب الترفيهي كذلك.
