أفاد وزير الداخلية هشام الفوراتي خلال جلسة عامة انتظمت اليوم الاثنين 19 نوفمبر 2018، تحت قبة البرلمان، بنجاح الوحدات الأمنية خلال الشهر الحالي في الكشف عن العديد من العناصر الارهابية بمختلف جهات الجمهورية وإيقافهم وإحباط مخططات ارهابية كانت تستهدف البلاد خلال الفترة القليلة الماضية. وتم في هذا الإطار، وفق الوزير الفوراتي إيقاف عنصر مصنّف خطير مبايع لتنظيم داعش الارهابي عمد إلى تسخير جزء من محل سكناه واستغلاله كمخبر تجارب لصنع وتحضير مختلف أنواع المتفجرات التقليدية والغازات السامة، حيث نجحت الوحدات الأمنية من حجز كمية هامة من المواد الأولية والقطع الالكترونية المخصصة للتفجير عن بعد إلى جانب طائرة من نوع "درون" صغيرة الحجم أدخل عليها العنصر المذكور بعض التغييرات لاستعمالها في الرصد ولتنفيذ عمليات نوعية. وقد كان العنصر المذكور يخطط لتنفيذ سلسلة من الهجمات الارهابية المتزامنة بالعاصمة ضدّ أهداف أمنية وعسكرية باستعمال المتفجرات والغازات السامة بغاية تسجيل أكثر ما يمكن من الضحايا البشرية وبث الرعب والفوضى في صفوف المواطنين، حسب ما صرّح به وزير الداخلية. كما تم، حسب ذات المصدر، إيقاف عنصر غير معروف لدى الجهات الأمنية مبايع لتنظيم داعش الارهابي كان بصدد التحضير لتنفيذ عملية دهس للتجمعات الأمنية والعسكرية، إضافة إلى إيقاف عنصر ارهابي كان يخطط للقيام بعملية سطو في إطار ما يسمى بعملية "الاحتطاب" تمهيدا لتوفير أسلحة والقيام بعمليات نوعية بالتنسيق الكامل مع عناصر ارهابية متواجدة بالجبال التونسية. وتم الكشف أيضا، عن عنصر مصنف خطير يعتزم تنفيذ عمليات طعن ضد الأمنيين والعسكريين إثر تنسيقه مع عناصر قيادية بما يسمى بكتيبة عقبة ابن نافع الارهابية ومن ثم الالتحاق رفقة عنصر آخر بالارهابيين المتحصنين بالجبال، وكلاهما حاليا بحالة إيقاف، حسب تأكيدات الوزير هشام الفوراتي. وطمأن الوزير عموم المواطنين، أنه على الرغم من هذه التهديدات الجدية والخطيرة، فإن المصالح الأمنية تبذل كامل مجهوداتها لتحصين البلاد من كافة المخاطر الارهابية وتتولى دوريا الكشف عن عديد الخلايا الارهابية النائمة وإيقاف عناصرها وإفشال ما تخطط له.
