أثار الحوار الذي أدلى به رئيس النجم الرياضي الساحلي رضا شرف الدين يوم السبت الماضي خلال نزوله ضيفا على إذاعة جوهرة جدلا واسعا لا تزال تبعاته قائمة خصوصا أنه كان جريئا للغاية في الحديث عن عديد المعطيات التي كانت إلى وقت بعيد مجرد همسات وأحاديث الجلسات و"القعدات". ولئن لم يكن مرور شرف الدين الإذاعي حوارا بالمفهوم المهني باعتبار أنه وعلى امتداد ساعتين قاد رئيس ليتوال الجلسة وسيّرها كما أراد ليكون عزفا منفردا رغم الإقرار أن ما أدلى به كان مادة إعلامية مثيرة تناولتها مختلف وسائل الإعلام.
ولم تكن تلك التصريحات الخطيرة لشرف الدين لتمر مرور الكرام خصوصا أنه هاجم عضديه السابقين حسين جنيح وزياد الجزيري بقسوة شديدة تبرز ربما ما يثيرانه من حوله من فوضى وتوتّر.
وجاء رد حسين جنيح وزياد الجزيري ليكون معدلا لبعض الأمور خصوصا أن المدير الرياضي السابق لليتوال وصاحب هدف ملحمة "كان 2004" أحسّ بالمهانة والتحقير لاسيما عندما وضعه شرف الدين في منصب الأجير المتقاعس الذي لا يصحو قبل منتصف النهار.
الجزيري كان معتدلا في رده وانتصر لتاريخه حيث أدلى ليلة أمس بتصريحات قال فيها إن رضا شرف الدين قد فقد شعبيته وإنه يسعى إلى تلميع صورته على حسابه معتبرا أن محاولاته للمس منه لن تنجح باعتبار أن انجازاته كلاعب جعلته رقما صعبا في قلوب السواحلية وكل عشاق الكرة التونسية.
ولئن جاء رد الجزيري معتدلا فإن حسين جنيح اختار أن يوجه عديد الرسائل المشفرة والمعلنة فمن الأسري الشائك والمثير للجدل (موضوع الخطوبة) مرورا بالسياسي وتذكير شرف الدين أنه صار اليوم تحت مسؤولية سليم الرياحي الحزبية إلى غاية الوصول الرياضي.
"جنيح جونيور" دعا شرف الدين إلى الاقتداء بالرؤساء الكبار والابتعاد عن الشعبوية وطريق السفهاء مع تحمل مسؤوليته وعدم إلقاء التهم جزافا على الهياكل والمسؤولين واللاعبين السابقين كوسيلة للتنصل من أفعاله.
وذكّر حسين رئيسه السابق بأنه كان السبب في تحويل لقب بطولة موسم 2015 من بوجعفر إلى باب الجديد بعد أن قررت "الكناس" رفض إعادة مباراة نادي حمام الأنف استنادا على مبادئ الروح الأولمبية بناء على تصريحاته التلفزية.
خلاف جنيح والجزيري مع شرف الدين لا يزال متواصلا ولا يعرف أحد كيف سينتهي خصوصا أن رئيس ليتوال اختار المضي في طريقه دون عضديه السابقين مفضلا مهدي العجيمي وحكيم براهم عليهما وهو خيار سيظل الجمهور ينتقده إلى حين عودة المديرين التنفيذي والرياضي المستقيلين أو رحيل شرف الدين.