اشتغل النادي الرياضي الصفاقسي كثيرا على تحسين أداء الخط الخلفي للفريق ووجد كرول التركيبة المثلى للدفاع بوجود نسيم هنيد وهاني عمامو في المحور وحمزة المثلوثي على الرواق الأيمن ومحمد علي الجويني على الرواق الأيسر كما وجد خط وسط دفاعي طيبا عموما في الامتصاص والإسناد والتغطية إلى جانب إعطاء جرعة هجومية عند الاقتضاء. ومن هنا نفهم تواجد الأبيض والأسود منفردا على مستوى أفضل خط دفاع بقبول 3 أهداف في 10 مقابلات كما نفهم من هنا أيضا ارتياح الأنصار لدور الخط الدفاعي واقتناعه بالتركيبة الموجودة وتشجيعه لهؤلاء اللاعبين بمن فيهم الحارس الشاب أيمن دحمان الذي يكتسب مزيد الخبرة بمرور المباريات.
ومن الواضح أيضا أن الشغل الكبير و"الشانطي" المطلوب يتعلق بخط الهجوم والذي ما يزال دون سقف الطموحات على مستوى الأداء والإضافة وإذا استثنينا فراس شواط فانه لا احد ملأ العين إلى حد الآن ذلك أن جاسم الحمدوني يمتلك قدرات كروية كبيرة ولكنه ما زال لم يفجر طاقاته الكروية مع النزعة الفردية أحيانا فيما أن علاء المرزوقي وأيمن الحرزي بعيدان المستوى المطلوب ولو بالحد الأدنى رغم تتالي منحهما لفرص اللعب حيث تنقصهما الجرأة الهجومية واستغلال اللمسة الختامية مع الأداء الفردي العقيم والكرات الخاطئة.
هل حان وقت الدفع بمانوتشو ؟
أمام هذا الإخفاق الهجومي في اكتساب مخالب هجومية حادة ومؤلمة للمنافسين وفي انتظار تأهيل المهاجم العراقي أيمن حسين فان السؤال الذي يفرض نفسه هو متى يتم الدفع بالمهاجم الايفواري مانوتشو في التشكيلة الأساسية لاكتشاف حقيقة قدراته الكروية وخصاله الهجومية وحتى يساعد على تحرر فراس شواط أكثر في الخط الأمامي.
ويعتبر البعض أن مباراة شبيبة القيروان يمكن أن تكون فرصة سانحة لإحداث بعض التغيير في تركيبة الخط الأمامي ولتدوير الرصيد ولمعاقبة العناصر المقصرة كرويا بوضعها على مقعد الاحتياط لمراجعة النفس وتطوير الجهد الذاتي والمردود.