يقبع 36 بالمائة من الأطفال التونسيين العالقين في بؤر التوتر في السجون أو في مخيمات لللاّجئين بسوريا وليبيا، حسب ما أكدته الكاتبة العامة لجمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج، منى الجندوبي الثلاثاء بتونس. واضافت الجندوبي، خلال ندوة صحفية حول "الهجرة القسرية للأطفال الأبرياء الى داعش" ان 107 من بين هؤلاء الاطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات، يتواجدون تحت سيطرة الأكراد بشمال سوريا في حين يبلغ عدد النساء 44 وهم مقسمون إلى ثلاثة مخيمات وفق معلومات تحصلت عليها الجمعية مؤخرا من هيومن رايتس ووتش".
وشددت على ضرورة تحمل الدولة التونسية لمسؤولياتها في استرجاع هؤلاء الأطفال الأبرياء من بؤر التوتر لأن وجودهم سيكون وفق توصيفها "معرة لتونس" ما بعد الثورة ولحقوق الطفل.
وأضافت أن عدة عراقيل تحول دون ترحيل الأطفال واستعادتهم من قبل السلطات التونسية منها بالخصوص اشكاليات أمنية اذ يكون التعامل بشكل مباشر مع الجماعات المسلحة وعدم وجود طرف تتحاور معه الدولة التونسية.
وطالبت الجندوبي، كل الأطراف المعنية من مكونات المجتمع المدني وهياكل حكومية، بالدفاع عن قضية الأطفال الأبرياء المهاجرين الى بؤر التوتر، مشيرة إلى أن ما يحدث مع هذه الشريحة لا يبتعد كثيرا عما يحدث لأطفال اليمن خاصة أمام تعكر حالاتهم الصحية وغياب الأدوية.
وأشارت إلى بوادر انفراج، في ملف الأطفال العالقين بالقطر الليبي، حيث تم استرجاع طفلين خلال شهر نوفمبر 2018 علاوة على استرجع طفل ثالث خلال السنة الماضية.
ودعا رئيس مؤسسة التليلي للثقافة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، رضا التليلي، من جهته، الى ضرورة إنقاذ الأطفال الأبرياء العالقين في بؤر التوتر ودعم جهود مكونات المجتمع المدني لاسترجاع هؤلاء الأطفال حتى لا يكونوا إرهابيي المستقبل وفق توصيفه.