تم ايقاف الطالب في كلية العلوم القانونية و السياسية و الإجتماعية بتونس محمد ياسين العمري واحالته على سجن المرناقية على إثر شكاية تقدم بها وكيل الجمهورية بتونس مع تعيين جلسة للحكم يوم 25 جانفي بالمحكمة الإبتدائية بتونس1، على خلفية إعادته نشر تدوينات والده الدكتور الصحبي العمري عميد شبكة المدونين الأحرار القابع في السجن والمحكوم بخمس سنوات و نصف إثر اتهامه لبعض المؤسسات العمومية و القضاة بالفساد. وقال محي الدين العمري شقيق ياسين في تصريح لموقع حقائق اون لاين "انه تم اختطاف ياسين من امام المنزل على الساعة الثامنة مساء وانه تم استعمال الغاز المشل للحركة والقوة لإجباره على الركوب معهم في السيارة. وأضاف محدثنا ان الامر لم يقتصر على إيقاف ياسين فقط بل في حدود الساعة العاشرة و نصف ليلا داهم المنزل 20 عون امن لتنفيذ "عملية تفتيش شرسة للبيت". واعتبر محدثنا ان "ملابسات هذه القضية "مريبة" خصوصا و ان الشاكي وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس هو نفسه الذي اطلق بطاقة إيداع في حق ياسين، قائلا: "فمن الغريب ان النيابة بمحكمة تونس تقدم الشكايات وتحتفظ وتودع بالسجن والاغرب ان الإذن بالتفتيش تم اصداره من محكمة منوبة وليس من محكمة تونس.. فهنا وفي ظل كل هذه الاحداث يقبع الاب والابن تحت سقف السجن المدني بالمرناقية مسلوبا الحرية من أجل أرائهما".