وزير الاقتصاد يؤكد التزام تونس بمواصلة الاصلاحات الاقتصادية وتحسين مناخ الأعمال    كأس القارات للأندية: فلامنغو البرازيلي يواجه بيراميدز المصري في نصف النهائي    عاجل: قبل الدربي بيوم..لاعب الترجي يغيب عن المُقابلة والسبب ''عُقوبة''    جمعت تبرعات لبناء جامع...تفكيك عصابة تدليس وتحيل وحجز أختام وبطاقات تعريف    المتهم بقتل تشارلي كيرك يمثُل أمام المحكمة    3 ميداليات برونزية لتونس في اليوم الثاني لدورة الألعاب الإفريقية للشباب بلوندا    الرابطة الأولى: مستقبل المرسى يتربص بالمنستير.. و3 وديات في البرنامج    قضية عبير موسي..هذه آخر المستجدات..#خبر_عاجل    قابس: تركيز الشباك الموحد لتوفير مختلف الخدمات لفائدة حجيج الولاية    عاجل: هذه حقيقة الوضع الصحي للفنانة ''عبلة كامل''    مدير عام الديوانة: هذا ما قمنا به لتبسيط المعاملات للمواطنين والمؤسسات    عاجل: فتح باب التسجيل لطلبة تونس السنة الثالثة في الطب و هذا اخر يوم !    وزير الإقتصاد: حقّقنا نتائج إيجابية رغم الصعوبات والتقلّبات    حاجة في كوجينتك فيها 5 أضعاف الحديد الي يحتاجه بدنك.. تقوي دمك بسهولة    النادي الرياضي الصفاقسي يتربص في جربة الى غاية 17 ديسمبر الجاري    الحماية المدنية: 146 تدخلا للنجدة والإسعاف بالطرقات خلال 24 ساعة الماضية    تزامنا مع عيد ميلادها: اليوم..وقفة تضامنية مع شيماء عيسى أمام سجن النساء بمنوبة..#خبر_عاجل    هجوم سيبراني يخترق ملفات ل "الداخلية الفرنسية"    ضباب كثيف يخنق التوانسة في الصباح...وخبراء يوضّحون أسباب الظاهرة    عميد البياطرة: هاو علاش الكلاب السائبة منتشرة في الشوارع التونسية    خبيرة توّضح: شنوة هو الخصم على المورد؟    10 سنوات سجنا لشاب اعتدى على والدته المسنّة بقضيب حديدي    عاجل: وفاة غامضة فنانة تركية مشهورة و ابنتها متهمة    بطولة الرابطة الثانية: تعيينات حكّام مباريات الجولة الثالثة عشرة    كأس العرب قطر 2025: إشادة سعودية بالأداء وتأثر فلسطيني بالخسارة رغم "المردود المشرف"    عشبة شهيرة تخفض ضغط الدم وتساعد على النوم..والحوامل يمتنعن..    عاجل: دولة أوروبية تقرّ حظر الحجاب للفتيات دون 14 عامًا    جدول مباريات اليوم الجمعة في كأس العرب ..التوقيت القنوات الناقلة    عاجل/ جريمة مدنين الشنيعة: مصطفى عبد الكبير يفجرها ويؤكد تصفية الشابين ويكشف..    ولاية واشنطن: فيضانات عارمة تتسبب في عمليات إجلاء جماعية    القطاع يستعد لرمضان: إنتاج وفير وخطة لتخزين 20 مليون بيضة    طقس اليوم: ضباب كثيف في الصباح والحرارة في استقرار    زلزال بقوة 6.5 درجة قبالة شمال اليابان وتحذير من تسونامي    وفاة 7 فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي    رقمنة الخدمات الإدارية: نحو بلوغ نسبة 80 بالمائة في أفق سنة 2030    في اختتام المنتدى الاقتصادي التونسي الجزائري ..وزير التجارة يؤكد ضرورة إحداث نقلة نوعية ثنائية نحو السوق الإفريقية    إثر ضغط أمريكي.. إسرائيل توافق على تحمل مسؤولية إزالة الأنقاض في قطاع غزة    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    أيام قرطاج السينمائية: عندما تستعيد الأفلام «نجوميتها»    خطبة الجمعة.. أعبد الله كأنّك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك    ستمكّن من إحداث 1729 موطن شغل: مشاريع استثمارية جديدة في تونس..#خبر_عاجل    في أولى جلسات ملتقى تونس للرواية العربية : تأصيل مفاهيمي لعلاقة الحلم بالرواية وتأكيد على أن النص المنتج بالذكاء الاصطناعي لا هوية له    الصحة العالمية تحسمها بشأن علاقة التلاقيح بمرض التوحّد    تونس تسجل نموًا ملحوظًا في أعداد السياح الصينيين بنهاية نوفمبر 2025    الليلة: أجواء باردة وضباب كثيف بأغلب المناطق    قبل الصلاة: المسح على الجوارب في البرد الشديد...كل التفاصيل لي يلزمك تعرفها    طبيب أنف وحنجرة يفسّر للتوانسة الفرق بين ''الأونجين'' و الفيروس    صدر بالمغرب وتضمن حضورا للشعراء التونسيين: "الانطلوجيا الدولية الكبرى لشعراء المحبة والسلام"    هيئة الصيادلة تدعو رئيسة الحكومة الى التدخّل العاجل    تونس تسجل "الكحل العربي" على قائمة اليونسكو للتراث العالمي    عاجل : عائلة عبد الحليم حافظ غاضبة و تدعو هؤلاء بالتدخل    بنزرت : تنفيذ حوالي 6500 زيارة تفقد وتحرير ما يزيد عن 860 مخالفة اقتصادية خلال 70 يوما    خولة سليماني تكشف حقيقة طلاقها من عادل الشاذلي بهذه الرسالة المؤثرة    بدأ العد التنازلي لرمضان: هذا موعد غرة شهر رجب فلكياً..#خبر_عاجل    هام/ هذا موعد الانتهاء من أشغال المدخل الجنوبي للعاصمة..#خبر_عاجل    الدورة الخامسة لمعرض الكتاب العلمي والرقمي يومي 27 و28 ديسمبر 2025 بمدينة العلوم    عاجل/ توقف حركة القطارات على هذا الخط..    عاجل: دولة عربية تعلن تقديم موعد صلاة الجمعة بداية من جانفي 2026    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المنتخب الوطني: أزمة الثقة تتعمّق.. الإطار الفني في مرمى النيران.. والجريء يتحمل المسؤولية
نشر في حقائق أون لاين يوم 29 - 06 - 2019

لم تجن الجماهير التونسية سوى الخيبة بعد مرور جولتين من انطلاق نهائيات أمم إفريقيا 2019 حيث تكبد المنتخب الوطني التونسي تعادلين في طعم الهزيمة ليرهن حظوظه في التأهل إلى غاية الجولة الثالثة والأخيرة.

صحيح أن التأهل محسوم على الورق خصوصا أن عناصرنا الوطنية ستتبارى في الجولة القادمة مع منتخب موريتاني يبدو في المتناول قياسا بفارق الإمكانيات بين المنتخبين لكن المردود الذي ظهر به النسور ترك مخاوف مشروعة لدى المولعين بالساحرة المستديرة في تونس بأن تنتهي "الكان" سريعا.

مواجهتا أنغولا ثم مالي تركت استنتاجات بالجملة لدى الجماهير الرياضية أن الإطار الفني للنسور لم يتحول إلى أرض الكنانة قياسا بالأخطاء التي تتالت في المباراتين الأوليين.

أزمة ثقة

تحولتنتيجة التعادل أمام منتخبي أنغولا ثم مالي إلى أزمة ثقة داخل المنتخب الوطني التونسي فالأصداء القادمة من مدينة "السويس" المصريّة تشير إلى أن الأمور قد خرجت عن السيطرة وأن الإطار الفني قد تجاوزته الأحداث ولم يعد قادرا على فرض هيمنته على المجموعة.

الإشارة الأولى كانت في لقطة استشارة يوسف المساكني في مباراة أنغولا إن كان يرغب في استبداله قبل أن يتأكد الأمر في مباراة الأمس أمام مالي عندما شارك المساكني أثناء اللعب على حساب من أكثر مرغم أنه يفترض أنه غير جاهز نتيجة الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة.

أما الخزري فيبدو أنه المالك الفعلي للمنتخب فلاعب سانت ايتيان لم يقدم خلال "الكان" ما يشفع له باللعب كأساسي أو حتى أثناء اللقاء والهدف الذي سجله في مرمى مالي لا يمكن أن يرفع عنه النقد.

ولا تقتصر أزمة الثقة على ضعف الإطار الفني أمام اللاعبين المذكورين فعديد الأسماء ترى أنه قد ظلمت وحرم المنتخب الوطني من إضافتها ولئن جاء التلميح من الصرارفي فإن البقية ليسوا راضين حتى وإن لم يصدر عنهم أي رد فعل.

ونظرا لغياب الثقة بين بعض اللاعبين والإطار الفني فإن الخوف كل الخوف أن تنتهي مشاركة النسور دون بلوغ حتى الدور ربع النهائي رغم أن كل العناصر الكفيلة بذلك متوفرة.

"الكثرة وقلة البركة"

قبل السفر إلى أرض الكنانة أعلنت الجامعة التونسية لكرة القدم عن تطعيم الطاقم الفني للمنتخب الوطني بمدربي المنتخب الأولمبي فريد بن بلقاسم وأنيس البوسعايدي ليرتفع عدد المدربين إلى 4 أربعة في وجود ألان جيراس وماهر الكنزاري.

رباعي ينطبق عليه المثل العامي "الكثرة وقلة البركة" فالأخطاء تتالت سواء في اختيار التشكيلة الأساسية أو العناصر البديلة أثناء اللعب وهو ما طرح عدة نقاط استفهام عن مسؤولية كل طرف.

ويتحمل جيراس المسؤولية الأولى في الفشل الفني الذي يغرق فيه المنتخب منذ انطلاق "الكان" باعتبار أنه المدرب الأول لكن ذلك لا يعفي المساعدين من تحمل المسؤولية خصوصا أنه يفترض أنهم يعرفون الرصيد البشري وحدود إمكانيات كل لاعب لكن يبدو أن فاقد الشيء لا يعطيه.

مسؤولية الجريء

منذ انتخابه رئيسا للجامعة التونسية لكرة القدم لم يتأخر وديع الجريء في لعب دور "رئيس الفرع" أو "رئيس النادي" حيث فرض أن يتدخل في تحديد قائمة اللاعبين في التربصات والمشاركات وكانت له لمساته أيضا في تحديد التشكيلة الأساسية.

وتكمن مسؤولية الجريء أساسا في فرضه لخيارات فاشلة أثبتت إفلاسها مرارا وتكرارا فالسنوات الأخيرة عرفت تمكينه لصديقه المقرب ماهر الكنزاري من فرص بالجملة في المنتخبات الوطنية وفرضه على المساعدين كمساعد أول رغم أنه لم يعرف إلا الفشل في مسيرته التدريبية.

الكنزاري ليس العنوان الوحيد للفشل ففريد بن بلقاسم عمل مساعدا لسامي الطرابلسي في كأسي إفريقيا 2012 و2013 تحت إمرة الوديع الذي يعرف جيّدا محدوديّة هذا الفني ودوره السلبي في المجموعة.

وبجوار الكنزاري وبن بلقاسم فرض الجريء تعيين سامي القصراوي الذي كان حارسا متواضعا كمدرب لحراس المنتخب رغم أنه لم يسبق له أن درب سابقا كما أنه لا يملك الشهائد الكافية..

القصراوي الذي لم يرتق مستواه كحارس مرمى إلى ما يعرفه الجميع عن الحراس الحاليين للمنتخب الوطني وجد نفسه مدربا لهم بفعل الصدفة أو ربما العلاقات وغيرها وها أن النتيجة أن حارسي المباراتين الأوليين كانا من أسباب نكبة النسور.

وإضافة إلى هذا الثلاثي هناك اسم آخر يغفل الكثيرون عن ذكره وهو المدرب المكلف بالإحصاء والتقييم مبارك الزطال الذي سقط من أذهن الكثيرين ربما لأنه اسم مغمور.

الزطال جاء إلى المنتخب في غفلة من فوزي البنزرتي وبفضل علاقته بشقيق رئيس الجامعة وهكذا تسير الأمور في المنتخب وبالتالي فالمستوى المهزوز والنتائج الكارثية لا يجب أن تكون أمرا عجبا.

بالمحصلة تلاعب الجريء بالإطار الفني وحشر نفسه في القائمة باعتبار أن إقصاء لاعب كعلي معلول لا يمكن أن يصدر عن فنيّ وبالتالي فإن ما يعانيه المنتخب اليوم لا يمكن إلا أن يكون نتيجة أما الأسباب فواضحة للجميع منذ 2012 لكن المبايعين والمناشدين ورافعي البطاقات الخضراء لا يعون ولا يستحون..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.