أصدرت المحكمة الابتدائية في سيدي بوزيد حكما يقضي بسجن تلميذ بمدرسة الرقاب القرآنية اتهم بإغتصاب أطفال، ب20 سنة بعد إدانته، وهو حكم ابتدائي قابل للاستئناف، وفق ما صرّح به لإذاعة موزاييك المتحدث باسم المحكمة حسين الجربي. وكان قد صدر مؤخرا بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية قرارا بتاريخ 21 جوان الماضي، بتجميد أموال وموارد اقتصادية، يخصّ "الجمعية القرآنية ابن عمر" بالرقاب من ولاية سيدي بوزيد، وآخر يخص ممثلها القانوني فاروق الزريبي، الذي تعلّقت به تهمة استغلال فضاء سجّل عديد التجاوزات ويمثّل مصدر تهديد مباشر على السلامة الماديّة والمعنويّة للأطفال، عبر زرع أفكار التطرّف الديني والتعصّب والكراهيّة. يُذكر أن رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص روضة العبيدي كانت قد اكدت عقب الكشف عما عُرف بملف "مدرسة الرقاب القرآنية خلال شهر فيفري المنقضي، أن الأطفال الذين عُثر عليهم في المدرسة تعرضوا للاغتصاب والضرب بالفلقة وأجبروا على تناول أطعمة منتهية الصلوحية بهدف ''مجاهدة النفس''. وأصدر قاضي التحقيق حينها بطاقتي إيداع بالسجن في حق مدير المدرسة وزوجته بتهم تتعلق بالزواج على غير الصيغ القانونية والاتجار بالبشر وشبهة الانتماء إلى تنظيم ارهابي وتحويلهما من أجل تهمة شبهة الانتماء على أنظار القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بالعاصمة، إضافة إلى إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حق موقوف ثاثلث بتهمة التحرش بفتاة وفتى دون 16 سنة. وأدانت الدائرة الجناحية الاستئنافية بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد في وقت لاحق، صاحب المدرسة وشريكته في قضية الزواج على غير الصيغ القانونية، حيث حوكم الأول ب5 أشهر مع النفاذ العاجل، وحوكمت شريكته بشهرين مع تأجيل التنفيذ.