أفادت مساعدة مندوبة حماية الطفولة بأريانة أمل الطيب، بأنّ حادثة الاعتداء على الطفل ذو ال6 سنوات بحيّ التضامن لم تكن الأولى التي مورست في حقّه، بل تمّ الاعتداء عليه سابقا في مارس 2019، مبينة أنهم تفاجأوا في المندوبيّة عند علمهم بأنّه ذات الطفل الذي تمّ الاعتداء عليه سابقا. وأضافت أمل الطيب في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الخميس 8 أوت 2019، أن المندوبية الجهوية لحماية الطفولة بأريانة عملت على ملف هذا الطفل في مارس 2019، ومرّ على قاضي الأسرة لكن لم تكن الأدلة واضحة وثابتة عن وجود تعذيب أو عنف من قبل الوالد الذي نفى أنه اعتدى على ابنه، ما حال دون أخذ اجراءات قضائية بخصوص المعتدي.
وتابعت بأنّ المحكمة الابتدائية تعهدت بالملف ثانية، إذ أن الاعتداء الآن أصبح واضحا لتكرّره، كما تمّ الاستماع إلى الأم، وسينظر قاضي الأسرة غدا الجمعة في الملف، مبينة أنه لحدّ اللحظة لم يصل مندوبية حماية الطفولة بأريانة ايّ اشعار رسمي بخصوص سير التحقيق.
ولفتت بأن الاعتداء الآن ثابت وحاصل وأن القضاء سيأخذ الآن مجراه في ظلّ تكرّر الحادثة، وأن الطفل سيتمكّن من أخذ حقّه في النهاية، مشيرة إلى أن المندوبية استمعت إلى الأم التي أكّدت أن الطفل لم يمارس عليه العنف منذ الاعتداء الأول إلى غاية يوم الأحد الفارط.
وخيّرت أمل الطيب عدم الكشف عن تفاصيل سير الملف قضائيّا أو ما صرّحت به الأم، مكتفية بالقول إن الاعتداء جدّ بسبب المشاكل العائلية، وأن الأب هو من قام بالاعتداء على الطفل.
وبينت أن الفرقة المختصّة للبحث في جرائم العنف ضدّ المرأة والطفل تعهّدت بالملف منذ الوهلة الأولى، وتمّ عرض الطفل على طبيب شرعي واخصائي نفسي، ولاقى العناية الضرورية، مشيرة إلى أن وضعه مستقرّ حاليّا.
وكان الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني، حسام الدين الجبابلي، إن المركز الوطني بمنطقة التضامن تلقى مكالمة هاتفية تفيد بوجود طفل يبلغ من العمر 6 سنوات، مكبل الساقين في أحد الأنهج بحي التضامن.
وتابع بأن دورية تحولت على عين المكان حيث وجدت الطفل في الشارع مكبّل الساقين باستعمال سلسلة حديدية، ويحمل أثار عنف على مستوى الكتف والظهر، مشيرا إلى أن المسألة تتعلق بخلاف عائلي.
وأضاف أن الفرقة المختصة للبحث في جرائم العنف ضد المرأة والطفل تعهدت بالملف وأن الوالدين في حالة تقديم، مشيرا إلى أن الأم اتهمت الوالد بتعنيف الابن فيما أنكر ذلك خلال التحقيقات.
