قدّم وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي استقالته من منصبه الوزاري، يوم الجمعة الفارط إلى رئيس الجمهورية المؤقت محمد الناصر، الذي قبل هذه الاستقالة. وأثار تقديم الزبيدي لاستقالته إلى رئيس الجمهورية عوضا عن رئيس الحكومة يوسف الشاهد منافسه في رئاسيات 2019، انتقادات داخل القصبة، إذ اعتبروا أن ما قام به يعدّ خرقا للفصل 92 من الدستور، وفقا لما ذكرته صحيفة المغرب في عددها الصادراليوم الجمعة 16 أوت 2019. وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر بالقصبة، أن الزبيدي لم يعلم الشاهد باستقالته ولم يحدث أي تشاور حولها مع رئيس الجمهورية، علما وأن الزبيدي لم يحضر الموكب الذي نظمته رئاسة الجمهورية أمس بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة. يذكر أن الزبيدي سبق وأن صرّح عند ايداعه لملف ترشحه للانتخابات الرئاسية بأنه كان ضحية حملة "شرسة وممنهجة" لتشويهه وشدّد على أن هذه الحملة تقوم بها أجهزة وأطراف متعددة" من بينها "أطراف تستعمل وسائل وامكانيات الدولة في ذلك".