انطلقت في حدود الساعة السابعة من صباح اليوم الأحد، الإنتخابات الجزئية لبلدية العيون في ولاية القصرين التي كانت قد أعلنت عنها الهيئة الفرعية للإنتخابات بعد حلّ المجلس البلدي بالعيون للمرة الثانية على التوالي، إثر تقديم 10 من أعضائه من جملة 18 عضوا إستقالتهم الجماعية إلى والي الجهة بتاريخ 3 ماي 2019 . وذكر رئيس الهيئة الفرعية للإنتخابات بالقصرين زهير غرسلي أن عمليّة الإقتراع تجري بصفة عادية وهي متواصلة إلى غاية الساعة الخامسة من مساء اليوم، مشيرا الى أن نسبة إقبال الأمنيين والعسكريين يوم أمس السبت على صناديق الإقتراع بلغت 10 بالمائة، علما وأن الهيئة خصصت لهذا الإستحقاق 19 مركز إقتراع و23 مكتب إقتراع وسخرت لهم 100 رئيس وعضو.
ومن جهته، ذكر رئيس مركز اقتراع المدرسة الإبتدائية "أفرينة"، ناجي المفتاحي، أن نسبة إقبال الناخبين على الإنتخابات الجزئية لبلدية العيون بالمركز المذكور، بلغ منذ فتحه في حدود الساعة 7 صباحا وإلى غاية الساعة 10، 19 ناخبا من جملة 231 ناخبا، بحضور 5 ممثلين عن القائمات المترشحة لمراقبة سير العملية الإنتخابية التي وصفها بالعادية.
وأبرز أن أغلب المسجلين بالمركز، هددوا بمقاطعة هذه الإنتخابات وكذلك الإنتخابات الرئاسية والتشريعية، إحتجاجا على تواصل إغلاق المدرسة الإبتدائية أفرينة (مركز الإقتراع)، لأكثر من سنة ونصف بسبب تداعيها للسقوط وعدم تدخل المصالح المعنية بمندوبية التربية لإعادة تهيئتها وصيانتها وربطها بشبكة الماء الصالح للشراب، حتى تحتضن أبنائهم الذين يدرسون في منزل تبرع به أحد متساكني المنطقة.
وقد نفّذ عدد من الأولياء صباح اليوم الأحد ، وقفة إحتجاجية أمام المدرسة المذكورة، للتعبير عن مقاطعتهم للإنتخابات الجزئية لبلدية العيون وغيرها من الإستحقاقات المقبلة بسبب تأخر عملية إعادة تهيئتها وصيانتها وتجهيزها.
يذكر انه تتنافس بدائرة العيون 13 قائمة موزعة بين 9 مستقلة (الخمسة، صوت الحق، الكرامة، الأمل، الطموح، الصمود، التوافق، السنبلة والفولارة) و4 حزبية (بني وطني، تحيا تونس، التيار الديمقراطي وحركة الشعب)، نفذت جميعها أنشطة دعائية تجاوزت ال60 نشاطا ، في إطار حملتهم الإنتخابية التي إنطلقت في 27 جويلية المنقضي وتواصلت إلى غاية يوم 16 أوت الجاري، توزعت بين الإجتماعات العامة واللقاءات المباشرة مع المواطنين.
