شهدت الانتخابات البلدية الجزئية بباردو، اقبالا ضعيفا وبعض الإشكالات التي تسبّبت في تذمّر عدد من الناخبين، ومن المنتظر ان يتم الإعلان عن النتائج الأولية لهذه الانتخابات في اجل أقصاه 19 جويلية 2019، اما النتائج النهائية فسيتم الإعلان عنها يوم 21 اوت . تونس «الشروق» سرحان الشيخاوي أجريت الانتخابات البلدية الجزئية امس في باردو في 14 مركز اقتراع، وشهدت نسبة اقبال ضعيفة خاصة في الساعات الأولى التي تراوح عدد المقترعين فيها 1 بالمائة او 2 بالمائة، وكان يوم الامس شبيها بيوم السبت من حيث نسبة الاقبال فاليوم الأول للاقتراع تم تخصيصه للامنيين والعسكريين وشهد اقبالا ضعيفا للغاية. عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، أكد في تصريح اعلامي أن نسبة إقبال الأمنيين والعسكريين على الإنتخابات الجزئية البلدية في باردو لم تتجاوز نسبة 3،64 بالمائة أي 10 منهم فقط، وأشار بوعسكر إلى أن حوالي 275 أمنيا وعسكريا مسجلين للإدلاء بأصواتهم، لافتا النظر إلى انه تم تخصيص مركز إقتراع وحيد وأغلق أبوابه الساعة السادسة مساء. إضافة الى ضعف الحضور في اغلب مراكز الاقتراع في بلدية باردو التي تم حل مجلسها بعد ان استقال أكثر من نصف أعضائه مؤخرا بسبب احتجاجات على سوء إدارة الرئيسة السابقة زينب بن حسين، برزت إشكالات أخرى حيث شهد مركز الاقتراع بالمدرسة الابتدائية شارع الحبيب بورقيبة، احتجاجات من عدد من الناخبين، على طريقة تنظيم عملية الاقتراع وكل ما يتعلق برقم القاعات التي سيتم فيها الاقتراع والعدد التسلسلي للناخب معتبرين ان طريقة نشر القائمات ليست عملية واتهم عدد من الناخبين، الساهرين على تنظيم العملية الانتخابية بعرقلة الناخبين لغايات غير معلومة قد تدفع الى العزوف عن الاقتراع. رئيس مركز الاقتراع بيّن في تصريح اعلامي ان الارسالية القصيرة التي يتلقاها الناخب من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لا تتضمن رقم القاعة لان الانتخابات ليست وطنية وأشار الى ان القائمات المعلقة في مدخل مركز الاقتراع مرتبة حسب الحروف الابجدية ومن السهل التعرف من خلالها على رقم القاعة والمطلوب من الناخبين بعض الهدوء . وأكد سامي بن يحي،ملاحظ منظمة عتيد، تسجيل جملة من الصعوبات رافقت العملية الانتخابية معتبرا في تصريح اعلامي أنها عقّدت عملية ادلاء الناخبين بأصواتهم. واعتبر بن يحي ان أبرز معضلة اعترضت الناخبين في مختلف مراكز الاقتراع هي العدد التسلسلي للناخب صلب قائمة الناخبين والتي وصفها بانها عقدت عملية تثبت الناخبين من أسمائهم مشيرا الى انه عكس الانتخابات الفارطة، تم اعتماد آلية الترتيب الابجدي التسلسلي عبر الاسم فاللقب ما صعب عملية التثبت..حيث كلفت هذه العملية من25 الى 30 دقيقة من وقت الناخبين خاصة منهم كبار السن،ما أثار حالة احتقان وغضب دفعت كثير منهم الى العدول عن التصويت». أما في ما يتعلق بالخروقات فقد أكدت المنسق الجهوي للهيئة الفرعية للانتخابات تونس 2، منى حتيرة، عدم تسجيل أي تجاوز لتراتيب الصمت الانتخابي يوم السبت. وأوضحت حتيرة في تصريح اعلامي، أن العملية الانتخابية جرت بسلاسة ولم يتم تسجيل خروقات فيها. وحول الادلاء بالأصوات امس الاحد اكدت انه الى حدود الساعة العاشرة صباحا لم تسجل الهيئة الفرعية أية تجاوزات. في حين قال فيصل مستوري،ملاحظ منظمة عتيد،ان أشخاصا حاملين لصورة قائمة حركة آفاق تونس مارسوا الدعاية لقائمتهم في مكتب الاقتراع بمدرسة قصر السعيد 3، واضاف المستوري في تصريح اعلامي ان عملية الدعاية لقائمة آفاق تونس لم تحصل فقط في المدرسة المذكورة بل تكررت في عدد من مكاتب الاقتراع وفق ما اكده له زملاؤه الملاحظون.