تعد المناظرات بين المترشحين للانتخابات الرئاسية تقليدا أميركيا يعود إلى سنة 1860 تاريخ أوّل مواجهة بين الجمهوري أبراهام لنكولن ومنافسه الديمقراطي ستيفن دوغلاس، ليتطوّر مع ظهور التلفزيون ويصبح سنة 1960 حدثا إعلاميا يتابعه عشرات الملايين. وستنتظم ابتداءً من مساء هذا اليوم السبت وعلى مدى ثلاث ليالٍ نقاشاً كبيراً بين المرشّحين ال26 في تونس، وهي مبادرة ديمقراطيّة غير مسبوقة في العالم العربي، وقد اعتبرت أنها تمثل منعرجا في الحياة السياسية التونسية. وتمّ توزيع المرشّحين الستّة والعشرين على ثلاث أمسيات، 9 السبت و9 الأحد و8 الإثنين، على أن تستمرّ الأمسية الواحدة ساعتين ونصف الساعة. ويشارك في تنظيم المناظرات التلفزيون الحكومي والهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري ومنظمة "مبادرة". ستمر المناظرة الواحدة ساعتين ونصف ساعة وستجري المناظرات الثلاث في الايام الثلاثة الاخيرة من الحملة الانتخابية وقبل يوم الصمت الانتخابي في 14 أيلول/سبتمبر. وتتضمن المناظرة ثلاثة محاور تشمل أسئلة عن صلاحيات رئيس البلاد والبرنامج الانتخابي ومدى إلمام المرشح بالجانب المعرفي. ويهدف تنظيم المناظرات الى "تعزيز الديموقراطية في تونس"، وفقا لرئيس منظمة "مبادرة" بلعباس بن كريدة.