لم يتردد رئيس النادي الرياضي الصفاقسي المنصف خماخم في اتخاذ قرار إنهاء الارتباط بالتراضي مع الإطار الفني المونتينيغري للفريق بقيادة نيبوشا منذ وجود البعثة في الجزائر. وهو لئن يعتبره البعض قرارا مرتبطا بالهزيمة المذلة أمام نادي بارادو الجزائري في ذهاب الدور التمهيدي الثاني من كاس الكنفدرالية إلا انه يمك التأكيد أن الهزيمة ليست السبب المباشر وإنما هي القشة التي قصمت ظهر البعير أو القطرة التي أفاضت كأس صبر الهيئة ورئيسها منصف خماخم ذلك أن نيبوشا ورغم عديد الإشارات التي وصلته من المسؤولين ورغم انتقادات الأحباء والمحيطين بالفريق فإنه فشل في التدارك وخسر الفرص الممنوحة له للتغيير.
وبحسب بعض المتابعين فان أبرز المؤاخذات التي دفعت إلى هذه الإقالة السريعة أن النادي الرياضي الصفاقسي لم يقنع إلى حد الآن على مستوى الأداء في كل المباريات الرسمية التي خاضها بما في ذلك مباراة الدور النهائي للكأس مع النجم الساحلي رغم التتويج بالكأس كما أن الاختيارات الفنية والتكتيكية لم ترتق بالفريق إلى مستوى أعلى مما كان بل على العكس انحدرت بحدة وبفلسفة غير مفهومة وغير عقلانية من الإطار الفني وتكرر الأمر سواء مع التشكيلة الأساسية أو خلال التغييرات التي لم تكن مفهومة ولا متناسقة مع الاحتياجات وبدا أن الفلسفة الكروية للمدرب نيبوشا لم ولن تصلح مع النادي الصفاقسي.
من ناحية أخرى ورغم أن نادي عاصمة الجنوب هو في بداية موسم جديد إلا أن الجاهزية البدنية للسي اس اس كانت في أدنى مستوياتها مما يطرح تساؤلات بخصوص العمل المبذول في الإعداد البدني ومدى الجدية والصرامة في التطبيق وإلزام اللاعبين بالتقيد بالتوصيات.
ومن المآخذ الأخرى أيضا أن نيبوشا لم يكن صارما مع اللاعبين ولاسيما عددا من الأساسيين مما جعل البعض منهم يشعر أنه فوق النقد وفوق الحساب ولذلك لم يعد هؤلاء يتعاملون بالجدية اللازمة حين أداء واجباتهم مع أن المنصف خماخم كان مستعدا ليقف مع الإطار الفني من أجل فرض كل اللاعبين على قدم المساواة وعلى قدر عطائهم وأدائهم ودون النظر إلى أسمائهم.
والآن وبعد طي صفحة المدرب نيبوشا وبقية طاقمه المونتينيغري فإنه من المنتظر تسوية الإجراءات الإدارية ليعود نيبوشا من حيث أتى.
وسيم معلى يؤمن استمرارية التمارين
التغيير على مستوى الإطار الفني للنادي الصفاقسي شمل نيبوشا وطاقمه المونتينيغري وأما بالنسبة للمدرب المساعد وسيم معلى فإنه سيواصل النشاط بالفريق والإشراف على التمارين إلى حين التعاقد مع مدرب جديد.
وإلى حدود كتابة هذه الأسطر فإن ملامح واسم المدرب الجديد لم تتضح بعد وسط تلميحات من هذا المحب أو ذاك إلى أسماء تونسية كنبيل الكوكي واسكندر القصري وجلال القادري ولكن يعتقد العارفون أن هذه الأسماء ليست موجودة على طاولة الهيئة التي ما زالت لم تحسم أمرها بعد بخصوص التوجه إلى المدرسة الأجنبية أو التعامل مع أسماء تونسية.