قدّمت حركة الشعب، اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2019، رسالة إلى رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي تطلب ضمنها صياغة إعلان سياسي يسبق مشاورات تشكيل الحكومة وصياغة برنامجها. وقال القيادي بحركة الشعب، هيكل المكي، في تصريح إعلامي بدار الضيافة بقرطاج إن الحركة تُطالب بصياغة الحبيب الجملي لاعلان سياسي يتضمن رؤيته لعدة مسائل تخص الخيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأفاد بأن حركة الشعب لن تشارك في اللجنة الفنية المخصصة لصياغة برنامج عمل الحكومة دون أن تكون مسبقة بإعلان سياسي من رئيس الحكومة تتضح فيه اخياراته السياسية والاقتصادية والاجتماعية المقترحة. وستقرر حركة الشعب على ضوء الإعلان السياسي المشاركة في اللجان الفنية وغيرها، حسب قول ذات المتحدث. واعتبر هيكل المكي أن المنهجية المعتمدة في تشكيل الحكومة هي المنهجية ذاتها التي اعتمدها الباجي قائد السبسي أثناء مشاورات وثيقة قرطاج 1، معبرا عن رفض حركة الشعب لهذه المنهجية. وقال القيادي بحركة الشعب "الاعلان السياسي لرئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي يجب أن يكون صادقا". وتطالب حركة الشعب ضمن رسالتها من الحبيب توضيه موقفه من التفويت في المؤسسات العمومية من عدمه ومسألة السيادة الوطنية والثروات الوطنية واستقلالية البنك المركزي ومواصلة سياسات مالية مزدوجة، في الإعلان السياسي المطالب بصياغته. وتعتبر حركة الشعب، وفق هيكل المكي، الاعلان السياسي الذي يسبق تشكيل الحكومة ووضع برنامجها مؤطرا لها وترى أن برنامج الحكومة الجديدة سيكون مآله مآل وثيقة قرطاج. وتابع هيكل المكي "نحن نريد أن يكون لتونس رئيس حكومة وليس وزيرا أول ولن نرضى بهذه المنهجية وقدمنا مقترح الاعلان السياسي واذا لم يتم الاستجابة سنظل نراوح مكاننا في المشاورات".