اجتمع المكتب التنفيذي لحركة الشعب مساء أمس للنظر في الاجتماع الذي جمع وفدا من الحركة ضم زهير المغزاوي وهيكل المكي وفتحي بالحاج، برئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي. في هذا الاطار قال عضو المكتب السياسي المكلف بالاعلام أسامة عويدات في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الخميس 21 نوفمبر 2019، إنّ حركة الشعب عبرت في اجتماع مكتبها التنفيذي أمس عن تحفظها من مقترح رئيس الحكومة المكلف بتكوين لجنة خبراء مشتركة لصياغة برنامج عمل الحكومة المقبلة. وبين أسامة عويدات أن حركة الشعب تتحفظ عن هذه اللجنة لاقتناعها بأن من يضع البرنامج هي الأحزاب التي ستشارك في الحكم وليس كل حزب يلتقيه يطلب منه المشاركة في اللجنة، مضيفا أن هذا التمشي خاطئ وهو شبيه بتمشي وثيقة قرطاج 1 و2 والتي لم تحقق أهدافها المرجوة لأنها بقيت عناوين كبيرة وعامة ولم تصل إلى عمق الاشكاليات. ولفت محدثنا إلى أن حركة الشعب ترى أنه من الضروري أن تكون الحكومة "حكومة ثورة" وأن تتمتع بنسيج سياسي سابق لصياغة البرنامج، وأن تقطع هذه الحكومة مع المنوال التنموي القديم وأن تكون أولوياتها الصحّة والتعليم والنقل وأن تحقق الدور الاجتماعي للدولة. وهذا ولم تغلق حركة الشعب باب التفاوض مع رئيس الحكومة المكلف مع تحفظها على مقترح لجنة الخبراء وتمسّكها بضرورة ان يضع البرنامج الأحزاب التي ستشارك في الحكم وأن تتمتع هذه الحكومة بحزام سياسي واضح.