قال أستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك، اليوم الثلاثاء، إن المحادثات التي يجريها رفقة الناشط السياسي الحبيب بوعجيلة لتقريب وجهات النظر بين الأحزاب أفرزت توافقا بخصوص تركيبة الحكومة الجديدة. وأكد بن مبارك في تصريح إعلامي عقب لقائه رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي بدار الضيافة بقرطاج، أنه قد أجرى رفقة الحبيب بوعجيلة وهيثم القنوني محادثات مع أحزاب النهضة والتيار الديمقراطي وائتلاف الكرامة وحركة الشعب في إطار مبادرة لتقريب وجهات النظر فيما يخص تركيية الحكومة.
وبين بن مبارك حصول اتفاق وتقارب في وجهات النظر بين هذه الأحزاب فيما يخص تشكيلة الحكومة، مبرزا أنه قد تم ليلة البارحة تحقيق تقدم كبير فيما يخص تشكيل الحكومة باعتبار أن حزب التيار الديمقراطي أعلن البارحة عودته إلى المشاورات على أرضية عروض سياسية أصبحت مهمة بالنسبة له وتحتاج إلى تدقيقات، وفق قوله.
وقال إن التقارب في وجهات النظر يتعلق باتفاقات حول تشكيل الحكومة حول هذه الأرضية السياسية، مشيرا إلى وجود مقترحات جديدة. وأضاف "اقتربنا كثيرا من الحل السياسي والتوافق النهائي".
وأفاد "هناك تقدم كبير على مستوى الاتفاقات ومن الممكن أن تحسم المسألة في الساعات القليلة القادمة متوقعا أن يحصل اتفاق أكثر وضوح الى حدود يوم غد ليتم في نهاية الأسبوع الجاري أو بداية الأسبوع القادم الذهاب إلى تشكيل الحكومة القادمة".
وبخصوص ملامح التوافقات، قال إن التوافقات لا تتعلق أساسا بتوزيع الحقائب الوزارية بين الأحزاب لكنها تتعلق أيضا بصلاحيات وإصلاحات في بعض الوزارات وببرنامج الحكومة لبناء الحد الأدنى من الثقة وأعتقد أننا وصلنا الى هذا الحد الأدنى من الثقة للمرور الى الحديث الى توزيع الحقائب الوزارية، وفق قوله.
وبيّن جوهر بن مبارك انّ الاتفاق الذي أفضت له هذه المبادرة يتمثل في أن يتكون الائتلاف الحكومي من هذه الأحزاب التي تشاور، مبينا أنها عبرت عن استعدادها للمشاركة في الحكومة. وتابع قوله "مازلنا ننتظر موقف حركة الشعب التي لم تقدم موقفها الرسمي من آخر مستجدات المشاورات".
وبين أستاذ القانون الدستوري أن رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي اطلع على المشاورات الرسمية التي يجريها مع الحبيب بوعجيلة المتعلقة بتقريب وجهات النظر بين الأحزاب السياسية فيما يخص تشكيل الحكومة الجديدة.
كما اعتبر أن تشكيل الحزام السياسي قرار يعود في نهاية الأمر إلى رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي.
وبشأن إمكانية مشاركة حزب قلب تونس في المبادرة التي يجريها رفقة الحبيب بوعجيلة وهيثم القنوني لتقريب وجهات النظر، شدد بن مبارك على أن هذه المبادرة تهدف إلى تشكيل حكومة تثمل إرادة التونسيين والتونسيات بعيدا عن الوجوه السياسية القديمة ووجوه الفساد.