وجه مواطن اصيل ولاية سوسة "نداء عاجلا" عبر "حقائق أون لاين" طالب فيه إدارة مستشفى سهلول بإيجاد حل فوري لوضعية قسم طب الاطفال بالمؤسسة الطبية المذكورة على مستوى الغرفة المخصصة لإرضاع الأطفال حديثي الولادة المقيمين بالمستشفى والتي وصفها بالكارثية. ويأتي هذا النداء، وفق محدثنا، على خلفية قرار "غريب" اتخدته رئيسة القسم مساء أمس تم بموجبه منع الامهات من البقاء في الغرفة المخصصة للرضاعة والتي يفترض أن تبقى فيها الأمهات إلى حين مناداتهن قصد إرضاع أطفالهن أو قضاء أمر يحتاجونه، مما اضطرهن إلى المبيت على الأرض في ممر القسم المذكور تزامنا مع انخفاض درجات الحرارة المسجل، نظرا لإقامة أغلبهن في أماكن بعيدة عن المستشفى. كما انتقد صاحب النداء الخدمات المقدمة في قسم الأطفال بمستشفى سهلول، قائلا إنه وجد ابنه المقيم هناك والذي لا يتجاوز سنه الثلاثة أشهر في حالة يرثى لها من ناحية النظافة إذ لم يتم تغيير حفاظته منذ الليلة الفارطة وكانت مبتلة بطريقة يمكن ان تزيد من تعكر حالته الصحية وهو المصاب بنزلة برد اضطرت لإيوائه بالمستشفى من أجل تسهيل عملية التنفس والخضوع لمراقبة مستمرة وفق ما أوصى به طبيبه المباشر. حقائق أون لاين اتصلت بالمدير العام لمستشفى سهلول لطفي بوبكر لاستجلاء رأيه حول كل الملاحظات المذكورة، وأوضح في هذا الإطار أن هذه الفترة من فصل الشتاء تشهد في المؤسسة التي يشرف عليها كما في باقي أقسام طب الأطفال في مستشفيات الجمهورية اكتظاظا يتجاوز أحيانا طاقة الاستيعاب مما ينتج عليه صعوبات على مستوى الخدمات المقدمة وكيفية التعاطي مع الأولياء. وأفاد بوبكر بأنه من المفترض وحسب القانون الداخلي للمستشفى ألا ترافق الأمهات صغارهن المقيمين بالقسم إلا في حالات استثنائية بقرار من الطبيب المباشر، نظرا لخطورة الاحتكاك المباشر والمتواتر على صحة المريض الذي تكون مناعته ضعيفة نظرا لسنه ولما تسببه نزلة البرد المصاب بها من مزيد إضعاف جهاز المناعة لديه. وأضاف أن الصور المتواترة عن ليلة البارحة قد تبدو ناجمة عن تقصير المستشفى بالنسبة للرأي العام إلا أن وضعها في إطارها يثبت العكس باعتبار أنها تعكس عدم احترام الأمهات للنظام الداخلي للمستشفى والذي يمنع تواجدهن داخل القسم إلا في أوقات معينة مراعاة للأسباب السابق ذكرها. هذا ولم ينكر المسؤول الاول على رأس المستشفى أن يكون هناك سوء تواصل بين العاملين بالقسم والأولياء مما تسبب في حالة تشنج، لافتا إلى الضغط المسجل نتيجة تحمل القسم أكثر من طاقته وعدم تفهم أولياء المقيمين للاكراهات المفروضة على طاقم المستشفى الطبي وشبه الطبي، قد يخلق نوعا من عدم الثقة بين الطرفين، مؤكدا أن بابه مفتوح في حال تسجيل أي إخلال بالقوانين او التراتيب الجاري بها العمل من قبل العاملين بالمؤسسة لأي سبب كان.