علقت السفارة الأميركية في العاصمة العراقيةبغداد، الخميس، ملصقا تحذيريا على جدار اسمنتي يقع أمام مجمها المحصن بشدة، قبل يوم من مظاهرة مليونية مناهضة لوجود واشنطن في العراق. وجاء في التحذير:" لا تتجاوز هذه النقطة. سنتخذ بحقك إجراءات رادعة في حالة محاولتك التجاوز".
وربما تحاول السفارة الأميركية من وراء هذا التحذير تجنب سيناريو اقتحام حرمها في آخر يوم من ديسمبر الماضي.
وكان زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، دعا إلى وصفها ب"مظاهرة مليونية سلمية" للمطالبة بإنهاء وجود القوات الأميركية في البلاد.
وأعلنت فصائل في قوات الحشد الشعبي الموالية لإيران نيتها المشاركة في المسيرة المليونية.
وكانت قوات الحشد الشعبي قد نظمت مسيرة لأنصارها في اليوم الأخير من العام 2019، أمام السفارة الأميركية قبل اقتحامها، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين إيرانوالولاياتالمتحدة التي اتهمت الأولى بالضلوع في اقتحام السفارة.
وارتفع منسوب التوتر بين الولاياتالمتحدةوإيران، وكاد يتطور لحرب، بعد اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، مطلع جانفي الجاري في مطار بغداد.
وباتت مسألة وجود القوات الأميركية مطروحة على أجندة السياسيين في العراق، إذ طالب بعضهم بخروجها وأقر البرلمان قرارا غير يدعو إلى انسحاب القوات الأجنبية من العراق، ولقي القرار دعما من رئيس حكومة تصريف الأعمال، عادل عبد المهدي.
ويتمركز أكثر من 5 آلاف جندي أميركي في عدد من القواعد العسكرية في العراق، وهم جزء من التحالف الدولي لمحاربة "داعش" الذي تأسس عام 2014 لمواجه التنظيم الإرهابي.