تم الإعلان في ختام الورشة التكوينية التي نظمتها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ببنزرت يومي السبت والأحد (25\26 جانفي)، عن تشكيل شبكة محامين متطوعين للدفاع عن الصحفيين بولاية بنزرت. وقد أوصت هذه الورشة، التي انتظمت بالتعاون بين النقابة ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة -يونسكو- حول موضوع "سلامة الصحفيين وإنهاء الافلات من العقاب"، والتي تعد أولى الورشات المبرمجة حول الموضوع نفسه، والتي ستحتضنها تباعا كل من مدنين والكاف وقفصة والمنستير، بضرورة احترام الصحفيين لثوابت المهنة، والتثبت من المصادر، وبالأخص اعتماد الاستشارات القانونية قبل النشر لتجنب كل الإشكالات التي قد تحدث، بالتوازي مع الإعلان عن بطلان مختلف إجراءات التتبع التي تكون خارج المرسوم 115.
ودعا المشاركون الهياكل القضائية إلى فهم خصوصية مهنة الصحفي، وإلى تكوين نقابات عمومية متخصصة في القضايا المتعلقة بالصحفيين، وضبط شكايات الصحفيين ضمن خلية الفصل السريع، موصين بضرورة اضطلاع الهياكل المهنية بدورها التأديبي الذاتي، وداعين نقابة الصحفيين إلى إصدار أدلة لمساعدة الصحفي في متابعة الشكايات.
يشار إلى أن فعاليات هذه الورشة التحسيسية والتكوينية شهدت تقديم محاضرات علمية وبيداغوجية وقانونية في إطار ورشة أولى خصصت للصحفيين حول أنواع الانتهاكات والآليات الوطنية والدولية لحماية الصحفيين، من تقديم هالة شبح ولطفي عز الدين، وورشة ثانية خصصت للقضاة، وتناولت دور القضاء في حماية حرية التعبير وحماية الصحفيين وإنهاء الإفلات من العقاب والإطار القانوني الوطني والدولي ذي العلاقة، بتأطير من القاضي عمر الوسلاتي، والمستشار القانوني لوحدة الرصد بنقابة الصحفيين منذر الشارني، بينما خصص اليوم الختامي للورشة التحسيسية، يوم الأحد، للتحاور بشأن الممارسات الفضلى في الحماية والتتبع بالنسبة للصحفيين.