انتقد رئيس الجمهورية قيس سعيد بشدة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام المعروفة ب "صفقة القرن"، واصفا اياها بمظلمة القرن. وأضاف قيس سعيد في حوار له على القناة الوطنية الأولى: "الفكر المنهزم لن يكون مقدّمة للنصر، لن أتراجع عن ما قلته سابقا حول مفهوم التطبيع الذي يعدّ مفهوما دخيلا، والقضية اليوم هي الكيان المغتصب الذي يجب أن ننهي أفعاله وتشريده للشعب الفلسطيني"، متابعا "من يعتبر التطبيع حالة طبيعية مخطئ لأنها خيانة عظمى". كما انتقد قيس سعيد بيان وزارة الخارجية المتعلق ب"صفقة القرن" ووصفه بالتقليدي "لأن الخارجية اكتفت بنفس الجمل واقتصرت على التعبير عن انشغالها وقلقها"، معتبرا أنها بيانات مألوفة ملّها المواطنون". ولفت قيس سعيّد إلى أنّه تدخّل بنفسه لإصلاح بلاغ الخارجية "لأنّ ما حدث أمر غير مقبول"، وفق تعبيره، مشددا على أن "فلسطين ليست ضيعة أو بستانا لتكون موضوع صفقة والحق الفلسطيني لا يسقط بالتقادم". وكشف سعيّد أنّه اقترح سنّ قانون خاصّ بالخيانة العظمى لمواجهة محاولات التطبيع، مقرّا أنّ الوضعية لا تحتاج إلى نص قانوني لأنّ القضية الفلسطينية ستبقى في وجدان الشعب التونسي والعربي وستتحرر يوما ما وستكون العاصمة هي القدس الشريف.