اعتبر الحزب الجمهوري، أن فشل إلياس الفخفاخ في تشكيل فريقه الحكومي، جاء نتيجة طبيعية لأزمة الثقة التي طغت على العلاقة بين الأحزاب، والتي كان من المفترض أن يمنح نوابها الثقة لهذه الحكومة، وفق بيان أصدره الحزب عقب اجتماع مكتبه التنفيذي اليوم الإثنين. وجاء في ذات البيان أن فشل الفخفاخ جاء كذلك نتيجة طبيعية لحوار إقتصر على التعاطي مع نصيب كل طرف داخل الحكومة، بدل التوجهات والبرامج التي ستعمل على تنفيذها لتغيير أوضاع التونسيين نحو الأفضل. ولفت الحزب إلى أن محاولات خلط الأوراق، وانقلاب المواقف السياسية من النقيض الى النقيض في "معركة بسط النفوذ"، زادت من صعوبة تشكيل فريق حكومي منسجم يحظى بثقة وإحترام التونسيين. وشدّد على وجوب احترام أحكام الدستور وخاصة الفصل 89، الذي لا يتيح الآن إلا الذهاب الى تنظيم انتخابات سابقة لأوانها، إعتبارا للآجال التي يفرضها الدستور والنظام الداخلي لمجلس نواب الشعب، والرجوع الى الشعب لاختيار برلمان جديد قد ينجح في تكليف حكومة تسارع بتدارك ما فات، وتعمل على اخراج البلاد من أزمتها الراهنة. ودعا الحزب الجمهوري رئيس الجمهورية باعتباره المؤتمن على إحترام الدستور، الى أن يفرض على الجميع التقيد بنصوصه، وصونه من كل محاولات الانقلاب عليه، ضمانا لاستقرار تونس ومناعتها.