نبّه حزب قلب تونس من خطورة ما جاء "بالمذكّرة التعاقديّة من أجل الائتلاف الحكومي" التي عرضها اليوم المكلف بتشكيل الحكومة إلياس الفخفاخ على الأحزاب التي دعاها إلى المشاورات والتي تعرّضت بالخصوص إلى طلب المصادقة على قانون استثنائيّ يُجيز له تسيير دواليب الدولة بمراسيم دون سابق موافقة من البرلمان. وحذّر الحزب في بيان له من كلّ محاولة تهدف إلى الانقلاب على الدستور وعلى البرلمان بنيّة الانفراد والانحراف بالسلطة، معبرا عن انشغاله بشأن صفة وتمثيليّة بعض الدخلاء على مسار تكوين الحكومة من المحيطين بالياس الفخفاخ وعن مدى تأثيرهم لفرض أجندات خفيّة مشبوهة لا تخدم المصلحة الوطنيّة. وجدد حزب قلب تونس مطالبة رئيس الجمهوريّة بتوضيح رؤيته وموقفه من التضارب البيّن بين ما جاء في خطاب التكليف لرئيس الجمهوريّة بما يفيد أنّه احتراما لإرادة الناخبين في الانتخابات التشريعيّة واحتراما لمقترحات الأحزاب والكتل النيابيّة فإنّ الحكومة التي سيتمّ تشكيلها لن تكون حكومة رئيس الجمهوريّة بل هي التي سيمنحها مجلس النوّاب الثقة وبين ما جاء على لسان السيّد إلياس الفخفاخ من أنّه يستمدّ شرعيّته في تشكيل الحكومة من نتائج الانتخابات الرئاسيّة وحدها، مشيرا ضمنيّا إلى أنّ حكومته ستكون حكومة الرئيس خاصّة وقد تأكّد ذلك من خلال تردّده اليومي على قصر قرطاج لرفع تقارير في تقدّم مشاوراته بشأن تكوين الحكومة.