أكّد وزير الصحّة عبد اللطيف المكّي أنّ أكبر معضلة في الخطّة التي تم وضعها للتوقي من فيروس "كورونا" وعدم انتشاره، هي عدم التزام بعض المواطنين المشتبه في إصابتهم بالحجر الصحي الذاتي وتعمّدهم الخروج، مما يعرض صحّة الجميع إلى الخطر ويحول دون تماثل المصاب للشفاء بالسرعة المرجوّة. وعبر المكي في تصريح لإذاعة موزاييك صباح اليوم الثلاثاء 10 مارس 2020، عن خشيته من تفشي الفيروس أفقيا نتيجة عدم الالتزام بما هو مطلوب من سلوك صحيّ، مرجحا ارتفاع عدد المصابين بالفيروس، إذ قال: "حاليا هناك معالجة للمسار الذي مرّ به مصاب بومرداس بعد أن تم اكتشاف إصابة زوجته وقد نتفطن إلى حالات جديدة وافدة". وأوضح وزير الصحّة أن أيّ أجنبي تواجد في بلادنا ويشتبه في إصابته بالفيروس سيعتبر تونسي وسيطبق عليه كل الإجراءات. وعن المواطن أصيل ولاية بنزرت (83 سنة) الذي ثبتت إصابته بفيروس "كورونا" وتعمّد الفرار من الحجر الصحيّ إلى ستراسبورغ عبر رحلة جويّة مساء أمس في الخطوط التونسية، أكّد المكّي أنّه تمّ إبلاغ السلطات الفرنسية فور مغادرته لاتخاذ الإجراءات اللازمة في شأنه، قائلا "ومن الأسف وجود مثل هذا السلوك لدى مصاب''. وبيّن أنّ المصاب يحمل الجنسية الفرنسية وقد خيّر الذهاب الى فرنسا للعلاج دون إعلام السلطات التونسية، مشيرا إلى أنّ الوحدات الأمنية ستقوم بتحديد المسؤوليات لمعرفة من سهل سفره ومغادرته البلاد.