نفى وزير الصحة عبد اللطيف المكي في لقاء صحفي الكشف عن حالات إصابة جديدة بالفيروس الغامض كورونا وذلك إلى غاية أمس الأربعاء عدا الحالات المعلنة رسميا مطلع الأسبوع والتي أدت إلى وفاة مسن وإصابة إثنين من أفراد عائلته تماثلا للشفاء. يأتي هذا التصريح تفنيدا لما تم تناقله من أخبار حول اكتشاف حالتين جديدتين أمس وبيّن المكي أن الخبر تم نقله استنادا إلى تقرير دوري صادرأول أمس عن "الصحة العالمية "للتبليغ عن الحالتين المعلنتين في تونس،ولا يتعلق بالتالي عن رصد حالات جديدة. منبها إلى أن الوزارة لن تتكتم عن أية معلومة إذا ما حصل أي مستجد. وشدد في السياق نفسه على أن منظومة الرصد يقظة وهو ماسمح بالتفطن للفيروس لدى حامليه داخل المحيط العائلي للمتوفى الذي كان قادما من السعودية. خطة للتوقي والتدخل استعرض الوزير آليات الخطة المعتمدة للتوقي وتأمين التدخل المناسب في التعامل مع الحالات المشبوهة الناجمة عن الإصابة بالفيروس التاجي ،تعتمد أساسا على إحداث لجنة وطنية للمتابعة تضم أخصائيين في المجال وممثلين عن الهياكل الصحية المعنية.إلى جانب إصدار دليل إجراءات للتعرف على الحالات المشبوهة وكيفية معالجتها. وتكليف أطباء المراقبة الصحية على الحدود بتقديم النصائح اللازمة للمعتمرين خاصة أنهم يتوجهون إلى منطقة يتواجد بها الفيروس. علاوة على إعداد مطويات حول سبل الوقاية ستوزع على المقبلين على القيام بمناسك العمرة وعلى عموم المواطنين. وتنص الخطة على إجراء التقصيات المنصوح بها منظمة الصحة الأممية بالنسبة للحالات المشتبه بها.واقتناء الكواشف المخبرية اللازمة للتعرف على الفيروس.فضلا عن تكثيف عمليات الإعلام والتحسيس للتعريف بالمرض والمتابعة الحينية لمدى جاهزية الهياكل الصحية للتعاطي مع الفيروس. نصائح وقائية للمعتمرين أكدت الإطارات الصحية الحاضرة في لقاء أمس على أهمية دعم حملات التحسيس الموجهة للمعتمرين عند مغادرتهم تونس أو لدى عودتهم . من خلال دعوتهم إلى توخي قواعد حفظ الصحة والنظافة وعدم الاختلاط عن قرب بأشخاص يحملون أعراض القريب عند أدائهم للعمرة وتجنب الإجهاد والتعب بالنسبة للمسنين والمصابين بقصور تنفسي وقلة المناعة. والتحول إلى أقرب مركز صحي عند الإصابة بأعراض مثل النزلة من ارتفاع حرارة وأوجاع في المفاصل وصعوبة في التنفس. وتقدم فرق صحية بالمطارات الإرشادات الكافية للمعتمرين عند العودة والمغادرة حول يبل الوقاية من المرض .وأورد ممثل عن إدلرة الصحة الأساسية أن الرحلتين الأولتين للعمرة لم يقع فيها تأمين هذه النصائح وسيقع تقديم النصائح التوعوية عند عودتهم. تجنب مصافحة وعناق المصابين كإجراء احتياطي وقائي تنصح المصادر الصحية بتجنب مصافحة وعناق المعتمرين لدى زيارتهم ممن تظهر عليهم أعراض تنفسية وسعال وعلامات القريب حال عودتهم كإجرائي وقائي، وتفادي الاختلاط بهم مع الحرص على غسل اليدين جيدا. وحول سؤال خاص بمدى تأمين نقطة صحية قارة بالسعودية لفائدة المعتمرين التونسيين لتكثيف الإحاطة والتدخل التحسيسي على عين المكان أفاد أحد المتدخلين بأن وكالات الأسفار المشرفة على رحلات العمرة تعتمد فريقا صحيا مرافقا يقدم الإحاطة والنصائح اللازمة. انتشار الفيروس ضعيف تتمثل أبرز أعراض المرض عند الإصابة ب"فيروس كورونا" في أوجاع بالمفاصل والسعال قد يتطور إلى قصور تنفسي قد ينجر عنه قصور كلوي وهي درجة خطيرة قد تؤدي للوفاة. واللافت في هذا الفيروس الغامض من حيث خصوصية تركيبته الجينية أنه لا وجود لدواء خاص به ولا لتلقيح مضاد لعدواه.ويركز العلاج حاليا على أعراضه باستعمال المضادات الفيروسية مثل "التامفلو".. علما أن طريقة العدوى وانتقال الفيروس من شخص لآخر تبقى حسب المختصين من الأطباء ضعيفة جدا.وتظل خير وسيلة لتفادي الإصابة الوقاية ثم الوقاية إلى حين التوصل لوضع تلقيح خاص به.