أطلق مركز البحوث والدراسات والتوثيق والاعلام حول المرأة (الكريديف) حملة بعنوان "هاو وجهي" تهدف إلى نبذ التنمر المسلط ضد النساء في الفضاء الرقمي، مستلهمة أساسا مما تعرضت له الصحفية بالقناة الوطنية الأولى فدوى شطورو من تنمر وعنف نفسي ولفظي على خلفية تغطيتها للعملية الارهابية التي حدثت بتونس يوم الجمعة 6 مارس الجاري، دون مساحيق تجميل. وتم إطلاق هذه الحملة ضمن لقاء فكري نظمه المركز أمس الاربعاء 11 مارس 2020، حول مسرحية العنف لجليلة بكار والفاضل الجعايبي، إذ تم تقديم عرض لأولى المنخرطات في هذه الحملة من ناشطات في المجتمع المدني وسياسيات وحقوقيات وأكاديميات وصحفيات وفنانات، تلاه الاعلان عن بعث مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك تحت عنوان "هاو وجهي - This is my face - Ceci est mon visage" دعا الكريديف كل من يهمهن الامر من مختلف الشرائح العمرية والفئات الاجتماعية إلى نشر صورهن فيها دون مساحيق تجميل في إشارة إلى أنها لا يمكن أن تكون ضمن العوامل المحددة لهويات النساء. وأكدت المديرة العامة للمركز نجلاء العلاني في تصريح لحقائق أون لاين، أن هذه الحملة ارتكزت بالأساس على دراسة قام بها المركز حول العنف المسلط على النساء في الفضاء الرقمي والتي تم تقديمها في إطار حملة "16 يوما من النشاط"، وكشفت تتالي عمليات التشهير والتنمر بنساء يعتبرن شخصيات عامة ومشهورة على غرار المترشحات للانتخابات البلدية والتشريعية والمتقلدات لمناصب قيادية في هياكل حزبية وحقوقية ومؤسسات الدولة، وآخرهن الصحفية فدوى شطورو. ورجحت العلاني أن يتم العمل على تطوير هذه الحملة التي ستكون في مرحلة أولى حملة رقمية، لتصبح مجموعة حملات توعوية وتحسيسية من شأنها التشهير بكل أنواع العنف المسلط على النساء الفاعلات في الحياة العامة، وذلك بعد معاينة مدى التفاعل والصدى الذين ستسجلهما المجموعة التي تم بعثها على الفايسبوك. وتجدر الإشارة إلى أن المجموعة الخاصة التي تم بعثها البارحة حصدت في أقل من 24 ساعة أكثر من ألف عضوة، وما يفوق 230 منشورا أغلبها صور لنساء وفتيات دون مساحيق تجميل تأكيدا لمناصرتهن للحملة.