سجّلت ولاية المنستير، اليوم الثلاثاء 17 مارس 2020، أول حالة إصابة مؤكدة مخبريا بفيروس "كورونا" المستجدّ وذلك لدى شابّة قدمت من فرنسا يوم 11 مارس الجاري، علما وأنها لا تشكو من أيه أعراض أو علامات مرضية لهذا الفيروس، حسب ما بيّنه المدير الجهوي للصحة محمّد المنصف الهواني. وذكر الهواني في تصريح لوات، أن المصابة المذكورة، تواصل تطبيق إجراء العزل الصحي بمقرّ سكناها منذ 11 مارس الجاري، مشيرا إلى أنه سيقع بعد قضائها مدة العزل الضرورية والمقدرة ب14 يوما، إجراء تحليل جديد لها، وفي حال اتضح أنّ التحليل إيجابي، فانه سيقع نقلها إلى إحدى المؤسسات الاستشفائية لتتلقى العلاج اللازم في هذه الحالة. من جانب آخر، ذكر المدير الجهوي للصحّة، أن عدد الأشخاص الذين يخضعون للعزل الصحي بمنازلهم بالجهة، بلغ إلى غاية اليوم، 161 حالة، علاوة على 3 اشخاص استكملوا المدة المقررة في الغرض، ليرتفع بذلك عدد الذين استكملوا فترة العزل الذاتي إلى 50 شخصا، لافتا الى أنه تم بالجهة إجراء 24 تحليلا. وأضاف في سياق متصل، أنه وقع تفعيل الخلية الجهوية والخلايا المحلية لليقظة الصحية، التي تعمل بصفة مستمرة لمعاضدة مجهودات وزارة الصحة، فضلا عن ناشطي المجتمع المدني، الذين أعربوا عن تطوعهم، خلال اجتماع انتظم أمس بمقر الإدارة الجهوية للصحة، لإيصال البرقيات إلى الخاضعين للعزل الصحي، الى جانب جمع الأموال لأخذ المستلزمات الوقائية الذاتية اللازمة. ولاحظ الهواني، أنّه وبمجرد غلق المجال الجوي والحدود البرية، سيتم غدا حصر القائمة النهائية للأشخاص الذين وقع إخضاعهم لإجراء العزل الصحي الذاتي، تفاديا لانتشار فيروس "كوفيد-19". وللإشارة فقد بلغ العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس في تونس 24 حالة مؤكدة، وفق ما أعلن عنه وزير الصحة عبد اللطيف المكي ظهر اليوم الثلاثاء 17 مارس 2020 خلال لقاء إعلامي إلتأم بمقرّ الوزارة.