أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم" فيفا" بعض التعديلات على عقود اللاعبين ومواعيد الميركاتو الصيفي، بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد وتعليق النشاط الكروي حول العالم. وبحسب ما أعلنه فيفا في بيان رسمي عبر موقعه الإلكتروني، فإن الاضطراب غير المسبوق الذي تسبب فيه فيروس كورونا قد دفع فيفا على العمل على سلسلة من التوصيات لمعالجة بعض القضايا التي ظهرت بسبب جائحة "كوفيد-19".
وقال فيفا في بيانه: "تم اتخاذ بعض القرارات بالتشاور مع مختلف أصحاب المصلحة، وعقب تكوين فريق عمل برئاسة نائب رئيس الاتحاد الدولي، وممثلين عن الأندية واللاعبين والدوريات والاتحادات الوطنية والقارية".
وتابع "لقد غيرت جائحة (كوفيد-19) بوضوح جميع الظروف الواقعية حول كرة القدم لهذا الموسم، لذلك خرج الاتحاد الدولي مع أصحاب المصلحة ببعض الأفكار والمقترحات العملية لمعالجة هذه الظروف الجديدة. في حين أن هذا لن يحل كل المشاكل القائمة، إلا أنه قد يعمل على تحقيق قدر من الاستقرار لكرة القدم خلال الفترة المقبلة".
وبخصوص أزمة انتهاء عقود اللاعبين يوم 30 جوان المقبل، قال فيفا: "عقود اللاعبين المقرر لها أن تنتهي مع النهاية المحددة سابقًا للموسم، ستنتهي مع النهاية الفعلية له مراعاة لتعليق النشاط الحالي في معظم البلدان".
وتابع: "نظرًا لأن الموسم لن ينتهي في الموعد المحدد له سلفًا، نقترح أن يتم تمديد العقود حتى الوقت الذي ينتهي فيه الموسم فعليًا، وهو ما يجب أن يتماشى مع نية الطرفين عند توقيع العقد ويحافظ أيضًا على النزاهة والاستقرار".
وأضاف: "ينطبق المبدأ نفسه على العقود التي من المقرر أن تبدأ عندما يبدأ الموسم الجديد، مما يعني أن بدء سريان هذه العقود يتأخر حتى يبدأ الموسم التالي بالفعل".
وعن أزمة التأثير الإقتصادي لتوقف النشاط الرياضي وتخفيض رواتب اللاعبين، قال فيفا: "من الواضح أن فيروس كورونا له تأثير كبير على عائدات الأندية، لأنه لا يمكن لعب المباريات، لذا يجب على كرة القدم، مثل قطاعات الاقتصاد الأخرى، أن تجد حلولًا عادلة لهذه الظروف، وتحقيق توازن عادل ومعقول للمصالح بين اللاعبين والأندية. يشجع فيفا الأندية واللاعبين بشدة على العمل معًا لإيجاد اتفاقيات وحلول خلال الفترة التي يتم فيها تعليق بطولات كرة القدم".
أما عن مواعيد موسم الانتقالات، فقال البيان: "من الضروري تعديل الوضع التنظيمي وفقًا للظروف الجديدة، وبناءً على ذلك، سيكون فيفا مرنًا وسيسمح بنقل مواعيد موسم الانتقالات، بحيث تقع بين نهاية الموسم القديم وبداية الموسم الجديد".
وتابع: "وفي الوقت نفسه، سيحاول فيفا ضمان أعلى مستوى من التنسيق، وسيضع في الاعتبار الحاجة إلى حماية انتظام ونزاهة المسابقات الكروية، بحيث لا تكون النتائج الرياضية لأي بطولة غير عادلة".
