فشل وزراء مالية الدول الأوروبية التي تستعمل العملة الموحدة (اليورو) في التوصل إلى اتفاق على حزمة انقاذ مشتركة لمواجهة الأزمة الناتجة عن تفشي وباء كورونا. وبعد 16 ساعة من النقاش، قرر رئيس مجموعة اليورو ماريو سنتينو، فجر اليوم الاربعاء 8 أفريل 2020، تعليق المناقشات المتعلقة بتأمين رد اقتصادي – اجتماعي أوروبي مشترك على الأزمة، أملاً باستئنافها في وقت لاحق من يوم الخميس. وتعليقاً على ذلك، قال سنتينو (البرتغال)، في تغريدة على منصة تويتر للتواصل الاجتماعي: "نحن نقترب من اتفاق، ولكن لم نتوصل إليه بعد". وكان مسؤولو الاتحاد قد أكدوا أن العمل يجري لاعداد حزمة اقتصادية – مالية طموحة ومشركة لحماية اليد العاملة، الشركات والدول من التداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا. هذا وتبقى مسألة الاتفاق على إصدار "سندات كورونا" كأداة دين جماعية لمواجهة آثار الوباء نقطة الخلاف الأساسية بين دول الشمال، وعلى رأسها ألمانيا وهولندا، ودول الجنوب الأكثر تضرراً بالوباء مثل إيطاليا واسبانيا. ويأتي فشل الوزراء ليضاف إلى فشل سابق، إذ عجز زعماء ورؤساء حكومات الدول الأعضاء ال27 في التوصل إلى تفاهمات على مخطط الإنقاذ خلال قمتهم قبل أسبوعين، في الوقت الذي يواصل فيروس كوفيد 19 حصد أرواح الآلاف من المواطنين الأوروبيين وتعطيل الحياة الاقتصادية في التكتل الموحد.