شدّد رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، على ضرورة ضمان المساواة العادلة بين كلّ التونسيين في الولوج إلى الموارد التعليميّة مع مراعاة الفئات الضعيفة أو المقيمين بالمناطق الداخلية. وقال الغنوشي اليوم الإربعاء 15 أفريل 2020 في افتتاح جلسة الحوار بين خلية الأزمة ووزراء التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتكوين المهني والتشغيل، إن الظرف الاستثنائي الذي فرضه وباء فيروس كورونا يدفع للتطوير واستنباط حلول مبتكرة ومجددة.
ولاحظ الغنوشي أن جلسة اليوم مهمة لأنها تخصّ شريحة واسعة من التونسيّين حوالي مليونين ونصف من الأطفال والشباب ومن ورائهم كلّ العائلات التونسيّة أو العائلات المقيمة بتونس، ولأن التعليم والتكوين هو أولويّة الأولويات لكلّ عائلة تونسيّة، بالاضافة إلى أن هذه الجائحة فرضت تعطيل الدروس الحضورية في جلّ دول العالم.
وأشار الغنوشي إلى حالة الضبابية وانعدام الرؤية بالنسبة لكلّ الأطراف المعنيّة بما في ذلك إطار التدريس والتربية، قائلا: "وهو ما نخشى آثاره السلبيّة على المستوى النفسي والاجتماعي من جهة وعلى التحصيل المعرفي من جهة ثانية".
وعدّد رئيس مجلس نواب الشعب أهم المحددات المنهجيّة في التعاطي مع هذه الوضعية، والمتمثلة في ضمان جودة العمليّة التعليميّة ومصداقية المستويات والنتائج والشهادات العلميّة التونسيّة، وضمان المساواة العادلة بين كلّ التونسيين في الولوج إلى الموارد التعليميّة مع مراعاة الفئات الضعيفة أو المقيمين بالمناطق الداخلية، وضمان السلامة الصحيّة وقيود التباعد الاجتماعي لهذه الفئة النشيطة والحيوية والتي يصعب معها فرض تطبيق قواعد حازمة ومن ورائها ضمان السلامة الصحية لعائلاتهم.
