أشرف ظهر اليوم الخميس 16 أفريل 2020، وزير الصحة عبد اللطيف المكي على تدشين أول وحدة صحية متكاملة للعلاج من فيروس كورونا بالمستشفى الجامعي سهلول والتي تعد الأولى من نوعها في تونس، وذلك بحضور كل من رئيسي منظمتي الشغل والأعراف وعدد من الإطارات الصحية والإدارية بسوسة. وأكد مدير المستشفى الدكتور لطفي بوبكر في تصريح لحقائق أون لاين، أن هذه المنصة الصحية الموجودة بصفة مستقلة عن مبنى المستشفى هي عبارة عن محطة انتقالية تضم مسارين أحدهما يضم المصابين بفيروس كورونا يتم عزلهم ونقلهم فيما بعد الى الوحدات الطبية المختصة في العلاج مثل مستشفى فرحات حشاد، ومسار آخر يتم فيه وضع الحالات المشكوك فيها تحت المراقبة في انتظار صدور نتائج التحاليل. وأشار الدكتور بوبكر إلى أن طاقة استيعاب هذه الوحدة تتراوح بين 8 أسرة إلى 38 سريرا في الحالات القصوى، معتبرا أن هذا المشروع الذي تم انجازه في وقت قياسي لم يتجاوز 15 يوما وبتقنيات مبتكرة وحديثة يعد مكسبا صحيا هاما ودافعا لإعادة التفكير في مراجعة العديد من النقاط المتعلقة بهيكلة العملية الصحية في بلادنا وتنظيمها. وقال في هذا السياق، إن ما تم اليوم يتجاوز مسألة التدشين المتعارف عليها ويتعلق بعملية فريدة من نوعها وهي تسلم مفاتيح وحدة متكاملة وملفات تقنية ومعدات طبية تكفل بعض رجال الأعمال من أبناء الجهة ومتطوعون بتجهيزها بنسبة مائة بالمائة.