اعتبر فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بوكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الأحد، قرار تسمية منسق تحرير جديد بالمؤسسة الذي اتخذه المتصرف المفوض في وكالة تونس إفريقيا للأنباء، نبيل قرقابو، محاولات لتدجين التحرير نظرا لعدم رجوعه آلية الانتخاب التي أرساها أبناء الوكالة بعد الثورة. وبين فرع نقابة الصحفيين في بيان له أن المتصرف المفوض في وكالة تونس إفريقيا للأنباء، نبيل قرقابو، الذي تنحصر مهامه في تسيير المسائل الإدارية اليومية والحيوية ولا يحق له قانونا اتخاذ قرارات مصيرية كالتعيين أو إسناد ترقيات، يوم 30 افريل 2020، قد بادر إلى إصدار مذكرة سمّى بمقتضاها الرئيس المدير العام المساعد للتحرير، لمجد الحمداني، منسقا لدوائر التحرير. ووصف فرع النقابة هذا القرار "ضربا بعرض الحائط تقليدا دأب عليه سلك التحرير في الوكالة (صحفيون وصحفيون مصورون وصحفيون موثقون) منذ سنة 2011 من خلال اختيار منسق عبر آلية الانتخاب بما يكرس مسارا شفافا وديمقراطيا انطلق تحت رعاية النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والجامعة العامة للإعلام بالاتحاد العام التونسي للشغل بعد الثورة وبما يقطع مع منطق التعيينات الفوقية في وسائل إعلام المرفق العمومي". كما اعتبر الفرع أن هذه التسمية رجوعا عن تقليد أرساه أبناء الوكالة بعد الثورة للقطع مع محاولات تدجين التحرير والمحافظة على استقلاليته، بحسب نص البيان. وأكد فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالوكالة تمسكه بالرجوع الى الصحفيين في تقرير مآل إجراء الانتخابات من عدمه وما يترتب عنها من خلال اقتراح عقد اجتماع عام في شهر جوان مبدئيا وفي ظل تطور الظرف الصحي بالبلاد، معبرا عن الاحتفاظ كما بحقه في اتخاذ الخطوات اللازمة والتي يرتئيها الصحفيون بالوكالة للدفاع عن استقلالية الخط التحريري. وعبر الفرع عن "تفاجئه واستغرابه لتسمية منسق تحرير في ظرف خاص تتركز فيه جهود دوائر التحرير على تغطية الظروف الخاصة التي تمر بها البلاد والعالم بأسره بسبب تفشي وباء كوفيد -19، وفي ظل غياب الصحفيين ومسؤولي التحرير عن الوكالة باعتبار أن اغلبهم يعمل عن بعد بسبب إجراءات الحجر الصحي الشامل". وكان فرع النقابة التقى المتصرف المفوض بتاريخ 23 افريل 2020 وقدم طلبا لتمديد فترة مهمة منسق التحرير، المنتهية مهامه، جمال بن قيراط، إلى حين إجراء الانتخابات في شهر جوان مبدئيا باعتبار الظرف الصحي الاستثنائي الذي تعيشه البلاد، لكنه فوجئ بتجاهله للطلب وحتى عدم الإشارة إليه في نص التسمية، مستغربا مثل هذا التصرف الذي يؤكد رغبة في التّفرد بالرأي رغم عدم أهلية المسؤول المذكور لمثل هذه التصرفات وأشار فرع نقابة الصحفيين التونسيين إلى انه رغم عدم إدراج إجراء انتخابات منسق التحرير ضمن الهيكل التنظيمي والقانون الأساسي للوكالة، منبها إلى أن هذا التقليد كان وليد خيار ديمقراطي نابع من اجتماع عام لسلك التحرير بمختلف أقسامه وشارك فيه على مر السنين مديرون ورؤساء دوائر تحرير بما فيهم المدير العام المساعد للتحرير الحالي، وفق نص البيان. ودعا الفرع إلى ضرورة الإسراع بإطلاق مسار إصلاحي كفيل بتقنين عدة مسائل وتنقية الأجواء وحفز الصحفييين ومختلف مصالح الوكالة على البذل والعطاء عبر هياكل واطر جديدة تتلاءم وتطور العمل والحاجيات المستجدة في عمل الوكالة مع التفكير في آليات لإصلاح الوكالة. واعتبر أن فكرة المنتدى الوطني حول السياسات العمومية في مجال الإعلام، كما صرح بذلك رئيس النقابة، ناجي البغوري، فرصة للتحسيس بأهمية هذه القضية حتى تكون جزءا من النقاش السياسي والتشريعي والمهني.