أكد الوزير لدى الحكومة المكلف بالعلاقة مع البرلمان علي الحفصي أن ما يتم تداوله بشأن دعوة رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ لتشكيل كتلة برلمانية جديدة تكون حزاما سياسيا للحكومة لا اساس له من الصحة. وقال الحفصي في تصريح لصحيفة الصباح الأسبوعي الصادرة اليوم الاثنين 18 ماي 2020: "شخصيا أؤكد أن رئيس الحكومة بعيد كل البعد عن مثل هذه الاتهامات الجزاف وكل مجهوداته منصبة حول الوضع الصحي والمالي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد في إطار مجابهة تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد". وأضاف أن رئيس الحكومة "حريص كل الحرص أكثر من غيره على أن يكون هناك تماسك على مستوى الكتل البرلمانية حتى يلعب كل دوره سواء ائتلاف حكومي أو معارضة"، متابعا بالقول: "والتسويق لهاته الفكرة ربما يعود لعدم قدرة أصحابها على التموقع ورغبة منهم في خلق الصراعات داخل البرلمان". وشدد الحفصي على ان الفخفاخ لن يكون طرفا في أي نزاع داخل او خارج البرلمان وأن علاقته مع مختلف مكونات مجلس نواب الشعب طيبة ويسودها الاحترام المتبادل، لافتا إلى أن المهمة الحكومية الموكولة له تتمثل في تقريب السلطتين التنفيذية والتشريعية وتسهيل عملية تمرير مشاريع القوانين المقترحة من الحكومة وكذلك السهر على تقريب وجهات النظر بين كتل الائتلاف والتعامل مع الجميع. وكانت حركة النهضة قد أصدرت بلاغا اعلاميا بتاريخ 14 ماي الجاري افادت فيه بتداول "أحاديث في أروقة مجلس نواب الشعب عن تحركات بغاية تشكيل كتلة نيابية جديدة، وتغذية الانشقاقات في بعض الكتل النيابية"، وعبرت "عن رفضها التام لمثل هذه المساعي التي ليس من شأنها غير تغذية المزيد من الاحتقان السياسي والتمزق والشتات"، مؤكدة في المقابل ثقتها في قيام رئيس الحكومة وكل من يهمه الأمر بما يتعين للتصدي لهذه التصرفات غير المقبولة"، وفق تقديرها.