نفّذ اليوم عدد من عائلات تونسيين عائدين من ليبيا وعالقين على الحدود التونسية الليبية وقفة احتجاجية وسط مدينة مدنين للمطالبة بالتسريع في تأمين عودة أبنائها العالقين من عدة ايام على الحدود في ظروف صعبة وخاصة مع اقتراب عيد الفطر. واعتبر المحتجون ان اوضاع العالقين تتطلّب التدخّل العاجل والسماح لهم بالدخول الى التراب التونسي، داعين السلطات الجهوية والمركزية النظر في مثل هذه الاوضاع الانسانية خاصة وأن عدد العالقين وصل الى 170 شخصا وفق تأكيدهم .
وحسب ما ذكره والي مدنين حبيب شواط فإن جهودا متواصلة لتامين عودة ابناء تونس القادمين من ليبيا والأمر لايتطلّب سوى بعض الوقت فقط لتنسيق بعض المسائل التي تهم فتح المعبر ويقتضيها الوضع الامني وخاصة الحدودي مؤكدا ان تونس لن تفرّط في ابنائها وأن البحث عن الحل جار .
واوضح الوالي أن اخر دفعة تم تامين عودتها منذ بضعة ايام لتونسيين من ليبيا مؤكّدا الحرص على ان لا يبقى اي شخص عالق من خلال دعوة كل راغب في العودة الدخول الى المعبر فامنت الاطراف الامنية والصحية بالمعبر دخول 195 شخصا والتحقت بهدها مجموعة تضمّ 45 شخصا اخرين في نفس الليلة ولم يبقى أي شخص عالق حسب قوله، مشيرا الى انه منذ بداية عودة التونسيين من ليبيا في ظل جائحة كورونا وتطور الاوضاع الامنية بليبيا تم من خلال معبر راس جدير تامين عودة حوالي 4 الاف تونسي بكل ما استوجبته العملية من استعدادات لوجستية وبشرية سواء بالمعبر او لنقلهم او توفير مراكز للحجر الصحي الاجباري.
وأكّد الوالي أن الحجر الصحي الاجباري المفروض عب العائدين كان مهما في تجنيب اصابات كبيرة بفيروس كورونا حيث تم تسجيل ضمن الخاضعين للحجر الصحي الاجباري من العائدين من ليبيا 8 حالات إصابة مؤكّدة أصحابها من عدة جهات في البلاد.