دعا وزير الصحة عبد اللطيف المكي المواطنين إلى التخلي عن مشاعر الخوف والجزع في البلاد لدى بداية فتح الحدود كاملة اليوم السبت واستئناف الرحلات الدولية، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الإغلاق. وتونس هي أول دولة عربية تستأنف فيها حركة الطيران اليوم في ثلاثة مطارات في البلاد على الأقل، من بينها مطار قرطاج الدولي، بعدما أعلنت السلطات في وقت سابق السيطرة على وباء كورونا وانحسار عدد الإصابات إلى مستوى الصفر باستثناء عدد قليل من الإصابات الوافدة من الخارج.
لكن فتح الحدود تسبب في إشعال المخاوف بالشارع التونسي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، من تسرب جديد للفيروس من الخارج عبر الموانئ والمطارات.
وقال وزير الصحة “لهؤلاء الأعزاء أقول أن فتح الحدود ضرورة لكي لا نبقى تحت أسر الكوفيد إلى الأبد، وأنه يمكن الجمع بين فتح الحدود والمحافظة على السلامة من كوفيد19-“.
وتابع الوزير في تدوينة له بصفحته الرسمية على موقع فيسبوك “نحقق هذا الجمع بفضل التزام جميع الفاعلين بالبروتوكولات التي تم وضعها بالتشاور، وكذلك بالتزام إجراءات التوقي الفردي مثل القناع وغسل اليدين والتباعد واجتناب التجمعات غير الضرورية، وهذا ممكن إذا التزمنا”.
وبحسب تصنيفات للدول أعلنت عنها الوزارة، سيكون مثلا على القادمين من دول ذات مخاطر متوسطة تقديم تحاليل مخبرية قبل الوصول إلى تونس ب72 ساعة، والخضوع للحجر الصحي بالنسبة للقادمين من دول عالية المخاطر.
وصنفت الوزارة ألمانيا إلى جانب إيطاليا من بين الدول الرئيسية داخل الاتحاد الأوروبي، كجهات ذات مخاطر ضعيفة، وبالتالي لن يكون القادمون منها، بما في ذلك الجالية التونسية المهاجرة التي تقدر بمئات الآلاف، مطالبين بتحاليل مسبقة.
وقال المكي إنه “على قيادات البلاد الرسمية والشعبية وكذلك النخب والرموز إعطاء القدوة والمثل في التزام إجراءات الوقاية الفردية. علينا أن نحول الخوف إلى طاقة وجهد للتوقي وليس إلى حالة من الجزع”.
وفي آخر تحديث صدر اليوم عن وزارة الصحة، بلغ العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا 1168 حالة مؤكدة من بينها 1025 حالة شفاء و50 حالة وفاة و93 حالة إصابة لا تزال حاملة للفيروس وتخضع للمتابعة. المصدر: د ب أ
