اعتبر القيادي في حركة النهضة محد بن سالم ان رئيس الجمهورية قيس سعيد ابتعد كل البعد عن الاحزاب، في خياراته للشخصية التي كلفها بتكوين الحكومة المقبلة. ولفت بن سالم في حديثه لحقائق اون لاين اليوم الاحد 26 جويلية 2020، ان الرئيس خلق نوعا من المفاجأة عندما اختار شخصية لم يرشحها اي حزب، ووصفها بالفاجأة الثانية بعد ان عيّن الياس الفخفاخ الذي كان بمثابة مقترح احادي من حزب صغيرهو تحيا تونس.
كما استغرب بن سالم ترشيح قيس سعيد لهشام المشيشي الذي كان مستشاره القانوني قي قصر قرطاج ووزير الداخلية في الحكومة الحاليّة، مشيرا الى ان اللافت للانتباه ان اختيارات قيس سعيد تأتي من المقربين منه.
وعبر عن خشيته من وان يكون المشيشي وزيرا اول وليس رئيس حكومة.
كما انتقد بن سالم ما اعتبره الموقف السلبي والحاد لرئيس الجمهورية تجاه الاحزاب عموما، ومؤكدا انّ الديمقراطية لا تبنى بعيدا عن الاحزاب السياسية.
ولم يخف بن سالم توجسه من تحول النظام في بلادنا، من نظام يمزج بين البرلماني والرئاسي، الى نظام رئاسوي.
وبخصوص تصريح رئيس الجمهورية القائل " نحترم الشرعية لكن آن الأوان لمراجعتها حتى تكون بدورها تعبيرا صادقا وكاملا عن إرادة الأغلبية" في إشارة منه الى تغير القانون الانتخابي، أكّد بن سالم انه على قيس سعيد ان يكون وفيّا لما اقسم عليه، ومثل هذه المراجعات لا بد ان تصدرعن البرلمان.
اما في يتعلق بتصريحاته المتواترة التي يتحدث خلالها عن وجود مؤامرات من الداخل والخارج ومحاولات للانقلاب على الشرعيّة في تونس، دعا بن سالم رئيس الجمهورية الى ايضاح كلامه اكثر، وان كانت لديه ادلة وحقائق وعناصر متورطة عليه تقديمها الى القضاء.