هدد رئيس صقلية، نيلو موسوميتشي، اليوم الاثنين، باتخاذ إجراءات قانونية ضد الحكومة الإيطالية، إذا لم يتم تنفيذ أمره بإخلاء الجزيرة من المهاجرين. وأمر موسوميتشي بإغلاق جميع مراكز استقبال المهاجرين في صقلية، ونقل سكانها إلى خارج صقلية بحلول منتصف ليل الاثنين، إلا أن وزارة الداخلية وصفت المرسوم بأنه غير قابل للتنفيذ.
وقال موسوميتشي في مؤتمر صحفي: “إذا لم تقم الكيانات التي طُلب منها تنفيذ المرسوم بتطبيق ما فيه… فلن يكون أمامنا سوى خيار واحد فقط، وهو اللجوء إلى المحاكم”.
وأضاف السياسي المنتمي للتيار اليميني إن إدارته ستكون مستعدة أيضا لإعطاء “يومين، أو ثلاثة، أو ثمانية أيام” أخرى للحكومة المركزية، في حال قبلت الامتثال لمطالب منطقته.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها صدر اليوم الاثنين، إنها “تلتزم دائما بالحد من تأثير الضغط القوي الذي تسببه الهجرة على صقلية”، التي حملتها مسؤولية زيادة أعداد الوافدين من تونس.
وقالت إنه قد تم نقل نحو 3500 مهاجر من صقلية منذ شهر جويلية الماضي، وأكدت أنه بدأ منذ شهر أوت إجراء اختبار لجميع المهاجرين القادمين عن طريق البحر، للتأكد مما إذا كانوا مصابين بفيروس كورونا.
وبرر موسوميتشي مرسومه بأنه يأتي لأسباب صحية، قائلا إن مراكز استقبال المهاجرين المكتظة، تشكل خطرا لانتقال عدوى فيروس كورونا المستجد.
وأشار موسوميتشي أيضا إلى أن صقلية سجلت وصول 7067 مهاجرا عبر البحر في شهر تموز/يوليو، بالاضافة إلى أكثر من 3000 مهاجر خلال النصف الأول من شهر أوت، وذلك بالمقارنة مع 1088 و1268 مهاجرا، على التوالي، في شهري جويلية وأوت من عام .2019
من ناحية أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، إن هناك المزيد من عمليات الإنزال التي تمت اليوم الاثنين، حيث نزل 6002 مهاجرين من عبارة حجر صحي تستخدم للتحقق من خلو ركابها من الاصابة بفيروس كورونا، في ميناء تراباني الواقع في شمال غرب صقلية.
ومن جانبه، قال جياكومو ترانشيدا، عمدة تراباني، إن حقيقة وصول هؤلاء المهاجرين إلى الشاطئ، رغم الامر الذي أصدره رئيس صقلية أيضا بحظر وصول أي وافدين جدد، يؤكد أن مرسومه غير قابل للتنفيذ.
وفي الوقت نفسه، قالت منظمة “سي ووتش” الخيرية الألمانية، إن سفينتها “سي ووتش 4” قامت بثالث عملية إنقاذ بحري لها في غضون ثلاثة أيام في عرض البحر المتوسط، وإنها تحمل حاليا على متنها أكثر من 200 مهاجر.