أثارت تغريدات للأمير السعودي "عبد الرحمان بن مساعد" رئيس نادي الهلال السعودي, على تويتر عاصفة من ردود الفعل السعودية و العربية بشأن تصريحاته النارية بخصوص الاخوان المسلمين. وقال الأمير في احدى تغريداته أن الاخوان وصلوا الى الحكم بفضل فكرة الفوضى الخلاقة التي تحولت الى "ربيع عربي" ..و أن الولاياتالمتحدة تضع لما حقق مصالحها عناوين أخلاقية، والعنوان حالياً هو الديمقراطية وحقوق الإنسان و الأقليات ،وهذه العناوين بالصدفة ! أوصلت الإخوان للحكم". وأضاف رئيس نادي الهلال السعودي عبر حسابه الخاص على تويتر :"الإخوان في ثورات الربيع لم يبدؤوا التحرك بل ركبوا الموجة حين اشتدت، وانتهى الأمر إلى أنهم خطفوا الثورة من أصحابها وأقصوهم حين وصلوا للحكم". و تابع :"أين من بدأ الثورات وتحمل ثمنها، أين من تقدم الصفوف ؟ أين هم من المشهد وكيف انتهى الأمر بإقصائهم ووصول فصيل وحيد للحكم وهو (الإخوان)؟". واستطرد الأمير في مجموعة تغريداته التي كان بدأها بالقول أن اراءه لا تمثل سواه شخصيا :"كتالوج الربيع الإخواني:- فساد ومشاكل متراكمة، فيس بوك وتويتر بلا سقف، استغلال مشاكل ملحة وفئات معينة، دعم مالي وإعلامي بلا حد من دول في المنطقة". وتساءل "هل أصبح الوضع أفضل بعد وصول الإخوان للحكم ؟وإذا كان هذا ربيعاً فما هو الخريف؟هل هناك مؤامرة لتقسيم الدول وإعادة رسم خريطتها؟". وواصل الأمير :"أي دولة عربية ترى نفسها بمنأى عن هذا المخطط البغيض والمتكرر بسذاجة ولا تحرك ساكناً عليها أن تقف في (الطابور)منتظرة مصيرها المرسوم من الآخرين". وختم بن مساعد مجموعة تغريداته، مرحّبا "بردود فعل ميليشيات الإخوان المتغلغلة في كل مكان، ومن التقت أجندته معهم وأرحّب بشتائمهم فهذا ديدنهم مع كل من يختلف معهم". و قد تولدت ردود فعل مختلفة على تغريدات الأمير بين مؤيدة و رافضة مستنكرة. إذ استنكر بعض متتبعي الأمير "بن مساعد" على تويتر ما صرح به متسائلين: "ماذا عن علاقات المملكة بأميركا؟" فكان رد الأمير السعودي أن علاقة بلده والولاياتالمتحدة علنية، في حين صارت عبارات "العدو الأكبر" و "أحفاد القردة والخنازير" مجرد ألفاظ مجتزأة ولا تعكس مواقف أصحابها الحقيقية وذلك في إشارة لتصريحات سابقة للرئيس المصري محمد مرسي وهجومه قبل الثورة على الولاياتالمتحدةالأمريكية واليهود.