من المنتظر أن يؤدي وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، زيارة إلى تونس، هذا الأسبوع، بطلب من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. وسيبحث جيرالد دارمانين مع الجهات المسؤولة في تونس موضوع ترحيل تونسيين، تصفهم فرنسا بالمتطرفين ويمثلون تهديدا لها، علما وأن فرنسا أعدت قائمة بأسماء تونسيين ترغب في ترحيلهم من أراضيها.
وستشمل الزيارة الجزائر أيضا، حيث صرح دارمانين في حوار مع تلفزيون "بي إف إم" الفرنسي، بأنه سيزور تونسوالجزائر لمناقشة قضايا أمنية بينها ترحيل المتطرفين" وفق تعبيره، وتابع بأن بلاده تعيش حاليا "حالة حرب، وتهديدا إرهابيا وتواجه هجمات محتملة في أنحاء البلاد".
وكانت الرئاسة الفرنسية قد كشفت أن الرئيسين قيس سعيد وايمانويل ماكرون "بحثا المسألة الحساسة المتعلقة بعودة التونسيين الملزمين بمغادرة الأراضي الفرنسية، وفي طليعتهم المدرجون على القائمة الأمنية" لأجهزة الاستخبارات، خلال الاتصال الهاتفي بينهما السبت الفارط.
فيما أعلنت رئاسة الجمهورية أن ماكرون وسعيّد بحثا "موضوع الهجرة غير النظامية والحلول التي يجب التوصل إليها معا لمعالجة هذه الظاهرة التي تتفاقم بين الحين والحين بهدف تحقيق أغراض سياسية".
يشار إلى أن وزير الداخلية الفرنسي طالب عقب ذبح المدرس بضواحي باريس، بطرد 231 أجنبيا مدرجين على قائمة المراقبة الحكومية للاشتباه في أنهم يتبنون "معتقدات دينية متطرفة ويقيمون بشكل غير قانوني، وملاحقين بتهمة التطرف، بينهم 180 في السجن".
يذركر أن المشتبه فيه بالاعتداء بالسلاح الأبيض الذي أوقع ثلاثة قتلى في كاتدرائية السيدة العذراء في نيس هو تونسي يدعى ابراهيم العيساوي يبلغ من العمر 21 عاما، وصل بطريقة غير شرعية إلى أوروبا عبر جزيرة لامبيدوسا الإيطالية في 20 سبتمبر، ووصل إلى نيس قبل الاعتداء بحوالي 48 ساعة.