عمد اليوم الخميس، عدد من المواطنين المعتصمين منذ بداية شهر ديسمبر الجاري أمام مقر محطة ضغط الغاز التابعة لشركة "خدمات أنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية "سارغاز"، إلى إشعال العجلات المطاطية أمام مقر الشركة وذلك كحركة تصعيدية على خلفية فشل الجلسة التفاوضية التي عقدت صباح اليوم بمقر الولاية مع والي الجهة عادل مبروك وفق ما صرّح به لوات، أحد المحتجين منصف المرزوقي. ويقع مقر محطة ضغط الغاز التابعة لشركة "خدمات أنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية، بمنطقة "أولاد مرزوق" في معتمدية ماجل بلعباس من ولاية القصرين.
وأوضح المرزوقي في تصريحه أن مواجهات جدت ظهر اليوم بين عدد من المعتصمين والوحدات الامنية والعسكرية المكلّفة بحماية مقر الشركة، وذلك اثر قيامهم بإشعال العجلات بالقرب المحطة وهو أمر ممنوع، مضيفا أن الوحدات العسكرية عمدت الى إطلاق النار في الهواء واستعمال الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفرقة المحتجّين كما عمدت الى ايقاف عدد من المحتجين، حسب روايته.
ووجّه المتحدث نداءه الى عقلاء المنطقة للتدخل لتهدئة الأوضاع وايجاد الحلول اللازمة لمطالب شباب وأبناء المنطقة العاطلين عن العمل المتعلقة بتوفير مواطن شغل قارة لهم تحفظ كرامتهم في ظل ظروفهم الإجتماعية الصعبة.
وذكر بالمناسبة أن تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة وصلت مساء اليوم الى محطة ضخّ الغاز لتأمين المنشأة المذكورة، مؤكدا أن الوضع لا يزال متشنّجا الى حد الان بسبب ايقاف الوحدات الأمنية لعدد من المحتجين وعدم اطلاق سراحهم، مبرزا أن عددا كبير من المواطنين بين نساء ورجال (حوالي 300 شخصا) موجودون حاليا أمام المحطة.