يروج بعض أنصار لرئيس الأميركي دونالد ترامب لنظرية مؤامرة حول أعمال الشغب في الكابيتول، الأربعاء، مدعين أن الأشخاص الذين اقتحموا الكونغرس ليسوا من أنصار ترامب، بل ينتمون إلى جماعات يسارية متطرفة، وفقا لقناة "إن بي سي" الأمريكية. وفي قلب هذه "المؤامرة" تظهر صور الرجل "ذي القرنين" الذي يلبس الفرو، ويحمل علما أميركا معلقا على رمح في يده، ونشر البعض صورا لنفس الرجل وبنفس الزي، خلال المظاهرات السابقة لحركة "أنتيفا" اليسارية كدليل على أنه عنصر تخريبي يحاول تشويه صورة أنصار ترامب.
كما شارك المدعي العام في تكساس، كين باكستون، نفس الصورة لهذا الشخص وهو على منصة مجلس النواب بعد اقتحامه، وقال إن مثيري الشغب "ليسوا من أنصار ترامب". ويُدعى الرجل "ذو القرنين" جاك آنجلي، 32 عاما، وهو مؤيد شرس لحركة "كيو آنون" اليمينية المتطرفة، وهي حركة تدّعي أن هناك عنصرا مخابراتيا سريا أو مجموعة مخابراتية اسمها "كيو" تخوض حربا سرية لدعم الرئيس ترامب ضد أعداء أميركا الذين يزورون الانتخابات لصالح الديمقراطيين.
ويظهر الرجل بالفعل في مظاهرات أنتيفا، لكن في سياق المظاهرات المضادة لها، وليس كمنتم للحركة.
وظهر "ذو القرنين" حاملا لافتة تقول "كيو أرسلني" عام 2019 في أريزونا، وشارك بزيه المميز في كثير من المظاهرات التي تدعو لفتح الأعمال التجارية في ظل جائحة كورونا، وترفض الإجبار على ارتداء الكمامة والالتزام بالإجراءات الاحترازية، حيث يؤمن العديد من أنصار "كيو" أن الجائحة وهمية وأنها مؤامرة من بعض المليارديرات للسيطرة على العالم واستعباد البشر وزرع مواد ضارة في اللقاحات.
ورفض آنجلي الحديث مع العديد من وسائل الإعلام، لكنه قال لصحيفة جلوب أند ميل إنه استطاع الدخول إلى مبنى الكونغرس بعد مقاومة بسيطة من الشرطة، وإنهم طلبوا من المتظاهرين الرحيل بأدب، ثم تركوهم يدخلون.