لن تمنح حركة الشعب الثقة لوزراء هشام المشيشي المقترحين في الجلسة العامة المخصصة لمنحهم الثقة يوم الثلاثاء القادم، وهو قرار متوقع على اعتبار أن الحركة في المعارضة ولم تمنح الثقة منذ البداية لحكومة المشيشي. وفي هذا الخصوص قال عضو المكتب السياسي والمكلف بالاعلام في حركة الشعب أسامة عويدات، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الجمعة 22 جانفي 2021، إن الحركة لم تمنح الثقة منذ البداية لحكومة هشام المشيشي، لغياب الرؤية والبرنامج والبعد الاجتماعي، وهو ما عجّل في فشل هذه الحكومة والمشيشي أقر بذلك الفشل لمّا قام بتحوير وزاريّ.
وأضاف أسامة عويدات أن رئيس الحكومة قام بتغيير أسماء بأسماء أخرى لا غير، دون أن يطرح برنامجا، وبالتالي فهذا التغيير لن ينتج إلاّ الفشل، ولذلك لن نمنح الوزراء الجدد الثقة.
وقال عويدات: "لنا تحفظات على بعض الأسماء المقترحة والتي تتعلق بها شبهات فساد على غرار وزير الصحة ووزير التكوين المهني والتشغيل، ويجب على رئيس الحكومة توضيح هذه التسميات بما أنه عرضها على التونسيين، فنحن لا نريد تضاربا للمصالح أو فساد".
وشدّد عضو المكتب السياسي على أن رئيس الحكومة أثبت من خلال هذا التحوير أنه لا يبحث عن حل لتونس بل يبحث عن حلّ لنفسه ليستمرّ في الحكم لا غير، معتبرا أنه "طمع بحوار وطني فهرول لتوسيع حزامه اليساسي بإدماج أسماء تعبر عن أحزاب بعينها"، وفق قوله.
وتابع في ذات السياق بأن هشام المشيشي دخل الحكومة على اعتباره مستقلاّ فأصبح يبحث عن حكومة سياسية لايجاد مساحة أمان للاستمرار في الحكم، وليس لاخراج تونس من الأزمة وهو الأساس الذي جاء من أجله، وفق تعبيره.
وبين أسامة عويدات أن البلاد لا تحتاج إلى تغيير الحكومات، بل إلى برنامج ورؤى واضحة، ودون ذلك لا يمكن لها النجاح، مشيرا إلى أن الحوار الوطني قد يكون الحل للخروج من هذه الأزمة.