أقر رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان، راشد الغنوشي، بأن النهضة تتحمل بعض المسؤولية عن التأخر في معالجة الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، قائلا: "نتحمل المسؤولية بما يتناسب مع حجمنا في الحكومة". وأضاف الغنوشي في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: "ليس هناك شك في أن خبرتنا في الحكم كانت ضعيفة، ولكن ليس هناك شك في أننا تعلمنا الكثير من تجربتنا، أيضا". وشدّد الغنوشي على أن حركة النهضة تقدم نموذجًا في المنطقة، وقد بادرت إلى تنازلات من أجل الديمقراطية التونسية، وقال: "لقد اقتنعنا أنه يتعين علينا العمل مع العلمانيين للتنافس ضد أي نوع من الأصولية سواء على أساس الإسلام أو على أساس العلمانية". واعتبر أن مصطلح "إسلامي" بات الآن تسمية غير دقيقة، ذلك أنّه يضع تحت مظلة واحدة الذين يرفضون العنف مع المرتبطين بالإرهاب، وفق تعبيره، مضيفا: "هذا المصطلح يستخدم للخلط والالتباس". وبخصوص مسيرة السبت قال الغنوشي: "إنّ الهدف من المسيرة التي نظمتها حركة النهضة يوم 27 فيفري الماضي كان هدفها أن تكون: "رسالة مفادها أن الثورة ما زالت موجودة وقوية وفاعلة، وحتى يعرف الجميع حجمها". وأكد الغنوشي أنّ: "نجاح الديمقراطية في تونس ليس فقط في مصلحة تونس ولكن لمصلحة العالم، لأنه مثال على التوافق بين الإسلام والديمقراطية وهو أفضل طريقة لمحاربة التفسيرات المتطرفة والتفسيرات العنيفة".