تُرابط رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي مع أنصارها، أمام مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع تونس، في محاولة لإجبار الأشخاص الذين داخله على الخروج وغلقه. وتسود الان حالة من الاحتقان الشديد والفوضى والتشنج بين عبير موسي وأنصارها وبين أعضاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع تونس، الذين شددوا على أنهم لن يخرجوا من المقر، مُناشدين السلطات ورئيس الحكومة للتدخل العاجل والعمل على ابعاد موسي وأنصارها من المكان الذي اقتحمته عُنونة، وفق توصيفهم.
ووصف أحد أعضاء الاتحاد ما قامت به موسي بالاقتحام، معتبرا أنه فضيحة بالنسبة للدولة التونسية، وأن الاتحاد يعمل في اطار القانون، وفق قوله.
من جانبها، طالما اعتبرت عبير موسي ان اتحاد علماء المسلمين تنظيم ارهابي، محذرة من اختراق الدولة التونسية عبر تنظيمات ومراكز ذات خلفية "دينية متطرفة"، وفق تعبيرها.
وكان الحزب الدستوري الحر، أفاد في بيان الخميس الماضي، بأن الإدارة العامة للجمعيات برئاسة الحكومة، استجابت لطلبه بتفعيل الفصل 45 من المرسوم عدد 88 المؤرخ في 24 سبتمبر 2011 والمتعلق بالجمعيات، والإنطلاق في إجراءات حل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع تونس لمؤسسه يوسف القرضاوي، وفق نص البيان.
وينفذ الحزب الدستوري الحر منذ أشهر اعتصاما مفتوحا أما مقر اتحاد علماء المسلمين فرع تونس، للمطالبة بحلّه نهائيّا وايقاف نشاطه، من جانبه رفع الاتحاد شكوى قضائية ضد موسي، متهما إياها "بالاعتداء" على مقره. ولم يصدر أي حكم قضائي بعد.