أفاد مدير عام جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق بليبيا، أحمد المهدي بودربالة، اليوم الجمعة 12 مارس 2021، بأنه تم الاتفاق مع وزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية كمال الدوخ، على تنظيم زيارة عمل إلى طرابلس في الفترة القريبة القادمة، بغاية مزيد التقدم مجال إعادة الإعمار والبناء المشترك وتطوير قطاع الأشغال العامة والطرقات وفتح المنافذ نحو إفريقيا جنوب الصحراء". ووجّه مُستشار الشركة الليبية للاستثمارات القابضة "لايكو" (شراكة بين القطاعين العام والخاص) سعيد القصبي، من جانبه، دعوة لمؤسسات القطاع العام والقطاع الخاص في تونس للإسراع بتقديم ترشحاتهم للمشاركة في مشاريع الإعمار بطرابلس وعديد المدن الليبية الأخرى، وفق قوله.
وأكد رئيس مشروع الطريق السيارة، مساعد - رأس جدير، سامي عمر الصادي، أنه تم الاتفاق مع الجانب التونسي على عقد اجتماعات بين الطرفين في الأيام القليلة القادمة قصد الربط بين الطريقين السيارتين التونسية والليبية، التي تمتد على طول 1750 كلم، وهو طول الطريق السيارة الليبية الممتدة من راس جدير إلى مساعد، مشيرا إلى إمكانية تركيز بوابة ذكية بين البلدين على غرار ما هو موجود في عديد البلدان بما ييسر حركة التبادل بينهما.
وأضاف قائلا: "إن إكمال الطريق السيارة المغاربية تبقى من المشاغل والمشاريع الكبرى التي يمكن أن تكون من الأدوات الهامة بالنسبة لمنطقة المغرب العربي الكبير وللمنطقة المتوسطية وللربط بين المغرب العربي ومشرقه.
وقد اطلع وفد رفيع المستوى من أصحاب القرار الليبيين والقائمين على منشآت حكوميّة، الجمعة، على عدد من المشاريع الوطنية الكبرى في مجالات البنية الأساسية من بينها مشروع "تبرورة" وذلك في إطار التسويق للمشاريع الوطنية الكبرى والبحث عن مستثمرين، المبرمج ضمن فعاليات الدورة الثالثة للمنتدى الاقتصادي التونسي الليبي، الذي نظمه مجلس الاعمال التونسي الافريقي بمدينة صفاقس، 11 و12 مارس 2021.
واحتضن مقر شركة الدراسات وتهيئة السواحل الشمالية لمدينة صفاقس (تبرورة)، في هذا الإطار، لقاء تولى خلاله الرؤساء المديرون العامون لخمس منشآت وطنية تابعة لوزارة التجهيز والإسكان والبنية التحتية تقديم عروض حول عدد هام من المشاريع منها الجاهز للإنجاز ومنها ما هو قيد التنفيذ ومنها ما تم إنجازه بعد.
وتتعلق هذه المشاريع بالمقاولات والأشغال العامة والطرقات والتهذيب والتجديد العمراني والطرقات السيارة ومشاريع السكن وغيرها.
وأكد وزير التجهيز والإسكان والبنية التحتية، كمال الدوخ، ضرورة استغلال كل الفرص لتقريب الجانبين التونسي والليبي والبحث عن مكامن حقيقية للتعاون والشراكة في كل الميادين ولا سيما في مجال البنية التحتية والإعمار والبناء والتشييد، مشددا على ضرورة تكثيف اللقاءات بين الهياكل الرسمية والهياكل المهنية والخبراء والفنيين المتدخلين في المجال من البلدين.
كما تعرف الوفد الليبي، من جهة أخرى، على موقع مشروع تبرورة الممتد على 324 هكتارا.
المصدر: المجلس الأعلى لرجال الأعمال التونسيين والليبيين