قال الأمين العام لحركة الشعب، زهير المغزاوي، اليوم الخميس، إن الحركة لا علاقة لها بما يُتداول بشأن إمكانية ترشيح ودعم وزير المالية السابق نزار يعيش لخلافة هشام المشيشي على رأس الحكومة في حال استقال من رئاسة الحكومة. وذكّر زهير المغزاوي في تصريح لحقائق أون لاين أن فرضية استقالة هشام المشيشي ستمنح آلية تكليف شخصية بتكوين حكومة جديدة لرئيس الجمهورية، مضيفا أن سحب الثقة من الحكومة في البرلمان يمنح آلية اختيار شخصية جديدة لتكوين حكومة لحركة النهضة باعتبارها الحزب الأول في الانتخابات التشريعية لسنة 2019. وبشأن إمكانية استقالة هشام المشيشي من منصبه في ظل تواصل الأزمة السياسية، قال المغزاوي "لا نمتلك معلومات لكن نعتبر أن مصلحة البلاد تقتضي استقالة حكومة المشيشي لأن عدم استقالتها سيؤدي الى مزيد تأزيم وضع البلاد باعتبارها حكومة فاشلة". وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد تحادث أمس الإربعاء مع وزير المالية السابق نزار يعيش بشأن تصوراته ومقترحاته لانقاذ الاقتصاد التونسي خلال الفترة القادمة وهو ما دفع إلى الحديث عن إمكانية استقالة مشيشي من منصبه وتعويضه بنزار يعيش. في سياق متصل، قال زهير المغزاوي إن حركة الشعب والكتلة الديمقراطية ليس لديها مبادرة لسحب الثقة من هشام المشيشي، مشددا على أن رئيس الحكومة الحالي ورئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي هما جزءان من الأزمة الحالية. واعتبر أن حديث رئيس الجمهورية بشأن إمكانية اطلاق حوار وطني يمكن أن يكون منطلقا لأنهاء الأزمة السياسية الراهنة. وأعرب رئيس الجمهورية قيس سعيد، أمس الاربعاء، عن استعداد رئاسة الجمهورية للإشراف على تنظيم حوار وطني بمشاركة واسعة من الشباب عبر وسائل الاتصال الحديثة، بما يُمكّن من بلورة مقترحات ومطالب تنطلق من المستوى المحلّي ثمّ تتمّ صياغتها لاحقا من قبل مختصين في كافة المجالات على المستويين الجهوي والوطني للتوصّل إلى مخرجات متناغمة ومتناسقة، وفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.