باتت الأزمة المالية التي يعيشها النادي الرياضي الصفاقسي عنوانا يرافق مسيرة الفريق بشكل مستمر الأمر الذي حال دون استقرار الأمور إداريا ورياضيا وأدخل النادي في دوامة من الصراعات بين الجماهير ورئيس النادي المنصف خماخم تحديدا. وحالت الأزمة المالية دون تمكن نادي عاصمة الجنوب من خلاص مستحقات الجامعة التونسية لكرة القدم ومن ثمة تأهيل العناصر التي انتدبها في الميركاتو الشتوي وهو ما حرم الإطار الفني من خدمات أكثر من عنصر كان قادرا على مد يد المساعدة للمجموعة.
ومع تأخر تأهيل المنتدبين الجدد بات السي اس اس مهددا بخسارة لاعبيه من جهة وبروز قضايا جديدة من جهة ثانية قبل أن يأتي الميركاتو الشتوي في ليبيا ليمثل طوق النجاة للهيئة التي تتجه نحو إعارة اللاعبين الليبيين فرخ غيضان وأنس الشبلي بما يتيح لهما اللعب وللنادي تفادي نزاعات وإنفاقات إضافية إلى غاية موعد الميركاتو الصيفي.
إلى ذلك تمكنت هيئة المنصف خماخم من تفادي أزمة حقيقية مع متوسط الميدان الايفواري كريس كواكو الذي لجأ إلى لجنة النزاعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لفسخ عقده من جانب واحد نتيجة عدم خلاص مستحقاته المالية لنحو أربعة أشهر.
وتمكنت الهيئة من تسوية ملف كواكو عبر العائدات المالية التي وفرتها حملة "كلو يخونك إلاّ جمهورك" حيث قامت بصرف مستحقاته لتتفادى غرامات وعقوبات جديدة قد تزيد الطين بلة.