اعتبر النائب بالبرلمان ورئيس لجنة الصحة العياشي زمال أن منطلقات خصوم رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي مختلفة وتصح عليهم لآية الكريمة "تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى"، مبينا أن وجود الرجل على رأس البرلمان صار حجر الزاوية في تموقعات سياسية أكبر في علاقة بالصراع مع رئيس الجمهورية وفي علاقة أيضا بالحكومة. وقال زمال في حوار لصحيفة الصباح الصادجرة اليوم الاربعاء 28 أفريل 2021، إن هناك من هو في الظاهر يريد عزل الغنوشي وهو في الحقيقة مع بقاء "الشيخ في منصبه لأن ذلك يمنحه شرعية ويبرر له أفعاله ويعفيه من المسؤولية، وإن هناك أيضا من يستغل تواجد الغنوشي في رئاسة المجلس للتموقع السياسي خاصة في علاقة بالحكومة، وهناك من يرغب في بقائه ليواصل تسجيل نقاط سياسية فقط، وفق تقديره. وفي تقييمه للسباق القائم نحو سحب الثقة من الغنوشي للمرة الثانية، اعتبر عضو الكتلة الديمقراطية العياشي زمال أن الفوضى في قصر باردو ستتواصل ببقاء الغنوشي رئيسا للمجلس أو دونه، مستدركا بالقول: "من الممكن أن يخفف غيابه التوتر ولكني اعتقد أن ثمة من هو حريص على إفشال عمل المجلس. ثمة نواب لا يحضرون أعمال المجلس ولم يساهمو في نقاش أي قانون ولا يهتمون بغير اللايف والتسريبات وتدوينات الفايسبوك".