ناشد عدد من التونسيين المقيمين بألمانيا وزيري النقل والصحة التدخل لتسهيل عملية جلب 3 حاويات من ميناء جنوة الإيطالي الى تونس محمّلة بمعدّات طبية لفائدة المستشفى الجهوي بجندوبة كانوا قد تطوعوا لشرائها منذ مطلع السنة الجارية في إطار مبادرة اطلقتها الجمعية التونسية للثقافة والشباب بمدينة فلسبورغ. وتشمل المعدات أكثر من 100 سرير كهربائي وأجهزة مخبرية وأجهزة تنفس وأجهزة تصوير بالأشعة وأجهزة خاصة بالمرضى من الأطفال وكراسي كهربائية متحركة مخصصة للقاصرين عن الحركة العضوية وأجهزة مختلفة بالإمكان استخدامها في مختلف الأقسام. وقالت هندة العيادي، وهي إحدى المشاركين في حملة التبرعات في تصريح لوات اليوم الاربعاء 28 أفريل 2021، إن قيمة المعدات تناهز 600 ألف دينار تم جمعها من تونسيين أغلبهم أصيلي ولاية جندوبة ويقيمون في ألمانيا، بهدف مساعدة المستشفى الجهوي بجندوبة وبقية مستشفيات الجهة على تخطي صعاب النقص في المعدات وتردي البنية التحتية للمستشفيات، وأضافت أن هذه المبادرة جاءت بعد حادثة وفاة طبيب بأحد مصاعد المستشفى المعطلة في نوفمبر من السنة المنقضية. من جهته أعرب سيف الجندوبي، وهو عضو بالجمعية وأحد المشاركين في حملة التبرعات، عن خشيته من بطء الإجراءات، قائلا إن المعدات تم شراؤها وتجميعها منذ شهر فيفري المنقضي وقد باتت تتطلب مصاريف إضافية بعد أن تسوغوا لها مستودعات تخزين في عدد من المقاطعات الألمانية، وأضاف بخصوص عدم تقديم الجمعية لما طلبته وزارة الصحة من معطيات، أن لا علم له بالأمر، مؤكدا أنه سيقوم بما يجب من أجل ضمان وصول المعدات. وكانت الجمعية التونسية للثقافة والشباب قد وجهت في شهر فيفري المنقضي مراسلة الى قنصل فلسبورغ ووزير النقل طالبتهما بالتدخل لدى الشركة التونسية للملاحة والاذن لها بالتكفل بنقل المعدات وإيصالها للمستشفى الجهوي بجندوبة دون أن تتحصل الجمعية وإلى غاية يوم أمس الثلاثاء على رد بهذا الخصوصّ. وأكد مصدر إداري بوزارة الصحة أن الوزارة متحمسة لمثل هذه المبادرات وهي في انتظار أن تقدم الجمعية ما يفيد حجم المعدات وتقدير قيمتها، وذلك حتى يتسنى لها القيام بالإجراءات المستوجبة لنقل المعدات.