قال رئيس الحكومة، هشام مشيشي، إن بلادنا تواجه أكبر أزمة صحية منذ الاستقلال وبالتالي فإن فيروس كورونا ليس مجرد أرقام فقط يتم الإعلان عنها بل هو قصص معاناة يومية تعيشها العائلات التونسية. وأضاف المشيشي خلال ندوة صحفية انتظمت اليوم الجمعة 7 ماي 2021، للاعلان عن قرارات اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا خلال عطلة عيد الفطر، أن "هناك عائلات تحطمت وأخرى اضمحلت وعائلات جميع أفرادها في اقسام الانعاش". وانتقد رئيس الحكومة عدم الالتزام بالاجراءات الوقائية المعلن عنها سابقا وعدم التحلي بالمسؤولية وهو ما جعله يستشهد بالجانبين الانساني والاجتماعي لأزمة الكوفيد عساه يساهم بشيء من التوعية بخطورة الوضع الصحي في البلاد، قائلا إن كورونا استوجبت منا تغيير جوانب كبيرة من عاداتنا وحياتنا اليومية ولكن التونسي لم ينخرط بسهولة في هذا المسار ولا يريد أن يغير شيئا من عاداته". وأشار في هذا الإطار إلى معدل العدد اليومي لوفيات كورونا والذي بلغ في الفترة الاخيرة 100 وفاة، مبينا أن ذلك لا يمكن ان يكون إلا نتيجة عدم الالتزام بالبروتوكول الصحي تحت عناوين متعددة من بينها تفهم الوضعية الاجتماعية وعدم القدرة على تغيير العديد من عاداتنا وحتى بعض العناوين الشعبوية وتسجيل النقاط". وتابع بالقول: "لكن هذا لا يمكن أن يتواصل ومسؤوليتي هي حماية المواطن التونسي وعندما اتخذ اجراءات لا أراعي غير ضميري والعلم لذلك علينا جميعا تقدير حجم هذه المسؤولية.. المؤسسات الصحية سوف تنهار.. أطباء على حافة الاكتئاب.. لذلك يجب اتخاذ اجراءات أكثر جدية وعلى المواطن بدوره التعامل معها بأكثر جدية لأنها موجهة لحمايتنا لا لتحديد الحريات ولا لاستهداف فئات معينة".